يشد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، عصر يومه السبت، أنظار عشاق كرة القدم الوطنية والعربية عموما، من خلاله احتضانه الديربي 131 بين الغريمين الوداد والرجاء، حيث يلتقيان في أقوى مواجهات الدورة العاشرة من الدور ي الاحترافي الأول.
وإذا كانت معنويات العناصر الودادية عالية بفعل الانتصارات المتتالية التي حققتها منذ بداية الموسم، والتي بلغت تسعة مقابل تعادل واحد ودون أية هزيمة، فإن الفريق الأخضر تبدو نتائجه غير مستقرة، خاصة وأنه وجد متاعب كبيرة في بعض المباريات، لاسيما داخل قواعده، حيث تعثر أمام نهضة بركان في الدورة الخامسة، وتعادل أمام الفتح في الجولة السابعة وأمام سريع وادي زم في الدورة الماضية، علما بأن الفريقين معا يعيشان أوضاعا سلبية في الدوري، ويتذيلان الترتيب من دون أي انتصار.
وسيكون مدرب الرجاء الرياضي لسعد الشابي مطالبا بلعب أوراقه كاملة في هذه المواجهة، لأن مصيره مرتبط بنتيجتها بشكل كبير، ذلك أن الهزيمة قد تفتح باب مغادرته لمركب الوازيس، بعدما عاش فيه أزهى أيامه التدريبية، عندما قاد الخضر إلى الفوز بلقب كأس الكاف والبطولة العربية، وهما أكبر تتويجات المدرب التونسي، الذي صنع له اسما في ساحة التدريب القارية من خلال الرجاء، باعتباره أكبر الفرق التي أشرف عليها في مسيرته التدريبية.
ولا يحظى الشابي بإجماع المحيط الرجاوي، حيث ترى فيه الجماهير الخضراء مدربا محدودا، وأظهر عجزا ملحوظا في التعامل مع مجريات الكثير من المباريات، رغم أنه حقق الانتصار في بعضها، لأن الأداء العام لم يكن جيدا، وبالتالي وجب على المكتب المديري الجديد أن يتدخل لتصحيح الأوضاع.
وعقد الرئيس أنيس محفوظ، لقاءات مع المدرب الشابي، آخرها كان عقب التعادل المخيب أمام سريع وادي زم، وقدم له الدعم الكامل، لكنه طلب منه إعادة ترتيب الأوراق وتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الديربي.
وقال الشابي في تصريحات له عقب التعادل أمام السريع إنه فوجئ بالأداء المتواضع للاعبيه، الذين كانت أجسادهم فوق المستطيل الأخضر، لكن عقولهم كانت مرتبطة بمباراة الديربي، حيث حرصوا على اللعب باقتصاد لتفادي الإصابات وبالتالي الغياب عن هذه المباراة.
ويعاني الفريق الأخضر على مستوى الخط الأمامي، حيث أن كثير من أهدافه حملت توقيع لاعبي خطي الدفاع ووسط الميدان، في غياب فعالية الكثير من عناصر الهجوم، ولاسيما اللاعبون الأفارقة.
وفي المقابل، يبدو أن الفريق الأحمر يعيش أحسن بداياته منذ سنوات، بعدما حقق سلسلة من الانتصارات، منحته الانفراد بالرتبة الأولى، وتعميق الفارق عن الرجاء إلى خمس نقط.
ويقدم لاعبو الوداد أداء كبيرا، خاصة في الخط الأمامي، بقيادة التنزاني سايمون مسوفا والكونغولي مبينزا والليبي سند الورفلي، الأمر الذي منح المدرب وليد الركراكي هامشا كبيرا من الاختيارات التقنية، حيث اعتبر نفسه محظوظا بالاشتغال في مثل هذه الظروف، حيث يتوفر على أكثر من 20 لاعبا من نفس المستوى.
وتحمل الدورة العاشرة العديد من المواجهات المهمة، خاصة بالنسبة لاندية أسفل الترتيب، وتحديدا الفتح الرياضي وسريع وادي زم اللذين مازال يبحثان عن فوزهما الأول هذا الموسم، كما أن الدفاع الجديدي سيراهن في مباراته أمام نهضة بركان على تحقيق نتيجة إيجابية توقف عروضه السلبية، بعدما تلقى الهزيمة في الدورات الثلاث الأخيرة.
البرنامج
السبت
سريع وادي زم – الشباب السالمي (س 16.00 )
شباب المحمدية – أولمبيك خريبكة (س 16.00 )
أولمبيك آسفي – المغرب الفاسي (س 16.00)
الوداد الرياضي – الرجاء الرياضي (س 17.00 )

الأحد
حسنية أكادير – الجيش الملكي (س 16.00 )
يوسفية برشيد – مولودية وجدة (س 18.15 )
الفتح الرباطي – اتحاد طنجة (س 18.15)
الدفاع الجديدي – نهضة بركان (س 20.30)