الفتح يهدر مزيدا من النقط ويكتفي بتعادل سلبي أمام نهضة بركان

 

أخطأ جمال السلامي، مدرب فريق الفتح الرياضي، الموعد والفرصة  للانقضاض على الرتبة الثالثة بعدما اكتفى بالتعادل(0 – 0)، أمام نهضة بركان في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الثلاثاء، برسم مؤجل الجولة 8 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، وذلك بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وأكدت فرق العاصمة الرباط خلال المباريات  الثماني الأولى، ريادتها للبطولة، حيث يحتل الجيش الملكي الصف الأول مناصفة مع الوداد، في حين يحتل اتحاد اتواركة الصف الثالث، متبوعا بالفتح الرياضي في الصف الرابع.
وسبق لفريق الفتح أن أهدر الكثير  من الفرص داخل ميدانه، وهو ما سيكون له الأثر السلبي على وضعيته، إذا لم يقم طاقمه التقني بمراجعة بعض أوراقه الهجومية، خاصة وأنه لم يسجل إلا 6 أهداف خلال 8 مباريات.
ويحار الإعلامي الرياضي في قبول أو رفض بعض ما يصرح به بعض المدربين خلال الندوات الصحفية لتبرير  للهزيمة أو التعادل داخل الميدان، خاصة فيما يخص التوقف عن إجراء المباريات الرسمية، فتارة  يعتبرونها شيئا إيجابيا وأحيان أخرى يرونها سلبية.
وحسب مدرب الفتح الرياضي فإن «التوقف عن التنافس كان له أثره على اللاعبين، خاصة وأنه دام لأكثر من شهر، أي منذ مباراتنا  ضد فريق الرجاء، في حين لم يتوقف نهضة بركان عن التنافس».
والغريب أن مدرب الفتح أضاف بعد ذلك»سنعمل على استغلال توقف البطولة للاشتغال على مجموعة من الأشياء».
ولم يكتف السلامي بذلك، بل حمل الحكم كريم صبري جزءا من المسؤولية في نتيجة التعادل، رغم أن هذا الأخير رفض هدفا لنهضة بركان بدعوى وجود حالة تسلل، حيث قال: «نعم أخطاء التحكيم واردة، ولكن بعض قرارات الحكم كانت ستكلفنا كثيرا، خاصة وأنه كان يعلن عن أخطاء ضدنا غير موجودة، ولم يتعامل بالصرامة المطلوبة مع مدافع نهضة بركان الذي كان سببا في عدم إتمام حمزة الهنوري للمباراة،كما أنه أوقف عدة هجمات لفريقي في الشوط الأول وهنا أيضا أتساءل لماذا تم طرد مساعدي عبد الصادق؟ «.
وبخصوص المباراة أوضح السلامي»افتقدنا النجاعة الهجومية، ولكن تبقى نتيجة التعادل منصفة، مع العلم بأن الهدف كان هو الفوز للتواجد ضمن الفرق الأربعة الأولى.»
وصرح أمين الكرمة، المدرب المؤقت لنهضة بركان أن»الفوز بنقطة واحدة خارج الديار هو شيء إيجابي جدا، خاصة في ظل مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق  بعد الإقصاء من المنافسة الإفريقية، والهزيمة في المباراة الأخيرة من البطولة. لقد ركزت كثيرا في الإعداد لهذه المباراة على  اللعب الجماعي، وترك الفرديات، وهو ما نجحنا فيه كثيرا، وعلينا أن نستثمر إيجابيا هذه النتيجة».
وظهر جيدا أن الفتح الرياضي، وخلال 75دقيقة الأولى، كان يلعب  بخطوط غير منسجمة، وكانت هناك عدة أخطاء في وسط الميدان والدفاع، أما الهجوم فكان أمام حل واحد، وهو التسديد من بعيد، ولكنه فشل في ذلك أيضا، الأمر الذي يفرض على المدرب السلامي إعادة النظر في بعض اختياراته .
ولم ترق المباراة إلى ما كان منتظرا منها من الفريقين معا، لأنها تميزت بنرفزة قوية من طرف اللاعبين، وهذا يدل على أنهم شحنوا بشكل مبالغ فيه من طرف المدربين، ما جعل اللعب يتميز بالعنف، الذي تجاوز اللعب الرجولي المسموح به، إلى درجة أن اللاعبين تكلموا برفع أيديهم أكثر من لعب الكرة.
وزاد المباراة ثقلا أن الحكم صبري كان يسقط في حيل بعض اللاعبين، خاصة وأنه كان في كل أطوار المباراة بعيدا عن الكرة، وهو ما يفرض عليه تطوير لياقته البدنية.
ومكنت نقطة التعادل فريق الفتح من رفع رصيده إلى 13 نقطة تضعه في الرتبة الرابعة، فيما  بلغ رصيد نهضة بركان  7نقط، يحتل بها الرتبة 13 في سلم الترتيب.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 17/11/2022