الفرنسية آني إرنو تفوز بنوبل للآداب

 

أعلنت «الأكاديمية السويدية» في ستوكهولم، أمس الخميس، عن الفائز بنوبل الأدب لهذه السنة وهي الكاتبة الفرنسية آني إرنو (1940) وبذلك يكون قد فاز بالجائزة 16 كاتباً فرنسياً حتى اليوم.
الجائزة التي تمّ تقديمها لأول مرة عام 1901، ذهبت إلى اسم كان من ضمن أبرز الأسماء المرشحة، إإلى جانب أسماء عدّة مثل الروائيين سلمان رشدي والفرنسييْن ميشال ويلبك وبيار ميشون والكيني نغوغي وا ثيونغو وكاتب الخيال العلمي الأمريكي ستيفن كينغ وآخرين.
تحافظ الكاتبة والأستاذة في الأدب» أني إرنو» في كل أعمالها الأدبية، ومعظمها سيرة ذاتية، على روابط وثيقة مع علم الاجتماع . فقد بدأت آني إرنو مسيرتها الأدبية في عام 1974 برواية Les Armoires vides)، وهي رواية عن سيرتها الذاتية. في عام 1984، فازت بجائزة Renaudot  عن عمل آخر من أعمالها في السيرة الذاتية La Place «مكان الرجل»، وهو سرد يركز على علاقتها مع والدها وتجاربها .
تعد إرنو، اليوم، واحدة من أكثر الروائيات الفرنسيات حضورا وأكثرهن شهرة على الساحة الأدبية الفرنسية المعاصرة، فكل كتاب من كتبها، لا بدّ وأن يسيل الكثير من الحبر والمتابعات الصحافية والنقد. ربما يعود ذلك إلى موضوعاتها التي تتقاطع مع سيرتها الذاتية. هذه السيرة التي بدأت عام 1940 في مدينة «ليلبون»(السين ماريتيم)، حيث نشأت في كنف عائلة عمالية متواضعة صدرت روايتها الأولى «الخزائن الفارغة» عام 1974 1977. عام 1984 نشرت رواية «الساحة»، كتاب سردي صغير استدعت فيه صعودها الاجتماعي الذي جعلها تبتعد عن أهلها. جاء كتاب «الساحة» ليشكل العمل المفتاح، لما عرف في ما بعد باسم تيّار «التخييل الذاتي»، وقد ترجم إلى العديد من لغات العالم، ولتحوز على جائزة «رونودو». بدءا من ذلك الكتاب، بدأت كتابة إرنو «المينيمالية» تتركز عبر سبر أغوار الحميمي ، عبر شكل الرواية «الأوتوبيوغرافية» (السيرة الذاتية) أو عبر شكل «اليوميات»، إذ تخلت عن كتابة القصة المتخيلة التقليدية، لتركز على تلك «الرواية» المستمدة «أحداثها» من سيرتها، حيث تتقاطع فيها التجربة التاريخية مع التجربة الفردية. من هنا أصبحنا نجد أن كلّ رواية من روايات الكاتبة الفرنسية آني إرنو، تدور حول تيمة معينة.
من إصدراتها نذكر: «امرأة»، «شغف بسيط» و«الحدث»، «الشاب»..


بتاريخ : 07/10/2022