الفوز على جورجيا يبعث إشارات الاطمئنان داخل الفريق الوطني والركراكي يعد بإسعاد المغاربة

حقق المنتخب الوطني المغربي فوزا معنويا على جورجيا، مساء الخميس بملعب الشارقة بالإمارات العربية، في خضم استعداداته لنهائيات كأس العالم، بثلاثة أهداف دون مقابل، يتقدمها هدف رائع لمهاجم تشلسي الإنكليزي حكيم زياش.
وأرسلت العناصر الوطنية في هذه المواجهة كثيرا من إشارات التفاؤل، رغم أن الخصم لم يكن بمستوى خصوم المجموعة السادسة.
وأمهل المنتخب الوطني خصمه الجورجي خمس دقائق فقط لهز شباكه عندما مرر زياش كرة عرضية أمام المرمى بواسطة يوسف النصيري، قبل أن يعزز زياش تقدم العناصر الوطنية عندما استغل كرة خاطئة لأحد المدافعين قبل مترين من منتصف الملعب، فسددها بيسراه من أكثر من خمسين مترا، لتعانق شباك الحارس الذي كان خارجا عن عرينه (29).
واقتنص البديل عبد الرزاق حمد الله ضربة جزاء، عندما سدد كرة قوية من داخل المنطقة ارتدت من أحد مدافعي جورجيا ولمست يد مواطنه، فتركها للاختصاصي بوفال، الذي انبرى لها بنجاح مسجلا الهدف الثالث (72).
ودخل حمد الله بديلا للنصيري مطلع الشوط الثاني إلى جانب لاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط ومدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي، اللذين لعبا مكان لاعب وسط أنجيه عز الدين أوناحي ومدافع باريس سان جرمان أشرف حكيمي، الذي كاد يهز الشباك في أكثر من مناسبة.
ودفع الركراكي بمدافع بلد الوليد جواد الياميق ولاعب وسط كوينز بارك رينجرز من تشامبيونشيب (المستوى الثاني) الدوري الإنكليزي إلياس شاعر في الدقيقة 63 مكان القائد رومان سايس (بشيكتاش التركي) وسليم أملاح (ستاندار لياج البلجيكي)، قبل أن يشرك الوافد الجديد جناح بيرنلي الإنكليزي (تشامبيونشيب) أنس زروري مكان زياش في الدقيقة 69.
واستدعى مدرب الأسود الجناح الأيسر زروري الأربعاء لتعويض الغياب الاضطراري لأمين حارث، الذي تعرض لإصابة قوية بالتواء في الركبة.
وأبدى وليد الركراكي ارتياحه لعدم تسجيل أي إصابات في صفوف لاعبيه بعد مواجهة جورجيا، مشددا على أن هذه المواجهة كانت مناسبة له لمنح الفرصة لعدد أكبر من اللاعبين، خاصة وأنها جاءت قبل أيام قليلة من أول موعد رسمي يخوضه في مونديال قطر.
وأشاد الناخب الوطني، في تصريحات صحافية عقب نهاية المباراة، بالأجواء داخل الفريق الوطني، حيث وصفها بالجيدة، مشيرا إلى أن طريقة اللعب التي يسعى إلى تكريسها بدأت تتضح معالمها مع مرور الوقت.
وأوضح الراكراكي أن المنتخب المغربي عازم على إسعاد المغاربة، «الذين ينتظرون منا التأهل إلى الدور الموالي، لكن المهمة لن تكون المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخبات من قيمة كرواتيا وبلجيكا.»
وعموما فإن هذه المباراة أمام جورجيا مكنت من الوقوف على كثير من التفاصيل داخل الفريق الوطني، وأعطتنا بعض الملامح عن المجموعة الرسمية التي سيدخل بها الركراكي مواجهة الأربعاء.
ورغم حجم التفاؤل الذي يسود معسكر المنتخب الوطني، إلا أن عدم الإفراط في التفاؤل يبقى ضروريا، حيث يتعين التحلي بالواقعية والموضوعية، لأن الخصوم يعدون من أقوى المرشحين على بلوغ المربع الذهبي وليس فقط العبور على الدور الثاني.
ويتوفر الفريق الوطنية على مجموعة من اللاعبين ممن يتوفر لديهم عامل الخبرة والتجربة، التي تبقى ضرورية في مثل هذه المنافسات، لأن المهارة الكروية وحدها لا تكفي.


بتاريخ : 21/11/2022