الفيفا تتصدى لظاهرة إهدار الوقت

مواجهة إنجلترا وإيران تحطم الرقم القياسي في توقيت اللعب

سجلت كأس العالم، التي تتواصل بقطر، العديد من الأرقام مع استخدام تقنيات التحكيم الآلية، وذلك من خلال إضافة أي وقت يقوم اللاعبون بإضاعته خلال المباراة، وخصوصا أثناء الاحتفال بتسجيل الأهداف.
فقد خلصت العديد من الدراسات إلى أن وقت اللعب الحقيقي لا يتعدى 60 دقيقة في أغلب المباريات، رغم أن الوقت الرسمي هو 90 دقيقة.
وشهدت مباراة إنجلترا ضد إيران في دور المجموعات رقما قياسيا كأطول مباراة في مرحلة المجموعات للمونديال، لعب الفريقان 117 دقيقة، بواقع 27 دقيقة إضافية في كلا الشوطين الأصليين.
وعرف الدور الأول ما مجموعه 563 دقيقة إضافية من اللعب، أي أكثر من تسع ساعات، أو ما يقارب ست مباريات بحسب قناة «Sky Sports»، واحدة فقط من المباريات الثماني الافتتاحية للبطولة انتهت في أقل من 100 دقيقة، تلعب البطولة خلال 28 يوما، لكنها سوف تشهد أكبر عدد دقائق في تاريخ المونديال.
ويهدر قسم كبير من الدقائق عند الاحتفال بتسجيل الأهداف والتغييرات، دون إغفال الإصابات وما يترتب عنها من وقت للمعالجة على أرض الملعب.. ولا يخفى أيضا تعمد العديد من الأندية إهدار الوقت، من خلال ارتكاب المخالفات أو حتى ادعاء الإصابة للحفاظ على النتيجة أمام الخصوم.
وبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم بمراقبة أوقات التوقف بشكل مكثف منذ كأس العالم السابقة (روسيا 2018)، من خلال التدقيق على كافة الأحداث التي تعيق مجريات اللعب.. كان هناك تنسيق دائم بين غرفة التحكيم الإلكتروني «VAR» والحكم الرابع، لتعويض الوقت الذي لم يلعب خلال المباراة.
وتكرر الأمر في مونديال قطر ولكن بشكل أكثر صرامة، حيث منحت لجنة الحكام تعليمات واضحة بضرورة احتساب كل دقيقة وتعويض الوقت بدل الضائع بشكل متقن، لمواجهة ظاهرة إضاعة اللعب من أجل زيادة المتعة الجماهيرية.
ونبه الإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، المشجعين قبل بدء انطلاق المونديال إلى ضرورة الاستعداد لحضور مباريات تتجاوز مدتها 100 دقيقة، وهو ما يحدث فعلا.


بتاريخ : 15/12/2022