«القرية والقبائل الريفية» للراحل عبد السلام بوفاطمة : «التغيرات السوسيو – اقتصادية والثقافية «في القرى

تم خلال هذا الاسبوع، بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تقديم كتاب الراحل عبد السلام بوفاطمة والموسوم «القرية والقبائل الريفية .. التغيرات السوسيو – اقتصادية والثقافية».
ويقع هذا الإصدار، وهو الوحيد للراحل بوفاطمة، في 265 صفحة، وهو من منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبارة عن أطروحة دكتوراه باللغة الفرنسية ناقشها في جامعة باريس الخامسة – روني ديكارت في 14 يناير 1987. ويندرج هذا العمل في إطار الأنثروبولوجيا الاجتماعية والسيسيولوجيا المقارنة.
رام الكاتب من خلال هذا البحث فهم وشرح سيرورة التحولات و التطورات التي شهدها النظام الاجتماعي في الأوساط القروية المغربية بصفة عامة وقرية بامحمد بصفة خاصة.
ويعتمد الباحث في هذا المؤلف على دعامتين اثنتين، وهما، من جهة، الاعتماد على مناهج وتقنيات البحت معبئة من أجل جمع المعلومات وكذا تحليل وتفسير وتأويل معتدل للمعطيات المستقاة من الميدان أو التي تم نهلها من مصادر كتابية.
مبارك ونعيم، الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في معرض تقديمه لهذا المؤلف، قال إن هذا البحث تم إنجازه انطلاقا من قواعد علمية صارمة، مسجلا أنه عمل من الداخل حيث أن المؤلف ابن قرية بامحمد.
وسجل أن أبحاثا قليلة اهتمت بهذا المجال حيث أنه وإذا استثنينا أعمال عبد الكبير الخطيبي، فأعمال قليلة اهتمت بإشكالية العالم القروي بالمغرب، معتبرا في هذا الصدد أن مؤلف الراحل عبد السلام بوفاطمة عمل علمي يكتسي أهمية كبيرة.
من جهته، قال حمو بلغازي، الباحث بالمعهد، إن البحث الميداني تم استنادا على ثلاث وسائل أو تقنيات، وهي المقابلة والاستبيان والملاحظة، مسجلا أن المادة المجمعة من طرف بوفاطمة شفهية ومكتوبة ومرئية وتم التدقيق فيها بواسطة تحليل سوسيو – أنثروبولوجي.
واعتبر أنه تم إغناء المعطيات الميدانية بمعلومات مكتوبة لها علاقة بالقطاع المدروس (حكايات سفر، مستندات إدارية، محاولات سوسيولوجية …)، أو بالنماذج النظرية مطبقة على المجتمع المغربي ولاسيما النموذج الخلدوني والماركسي والقطاعي.
ويعد عبد السلام بوفاطمة (1952 – 2011) من رجال الميدان الذين لهم دراية بالسوسيولوجيا القروية. وقد شغل إلى حدود وفاته عدة مسؤوليات في المكتب الجهوي للتنمية الفلاحية بتادلة (فقيه بن صالح).
حضر هذا التقديم، على الخصوص، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، وثلة من أساتذة المعهد والمهتمين بالشأن الثقافي.


بتاريخ : 28/09/2019