القلب النشوان يهدر كشعر

 
كأني أومئ للصمت أن يضجرني
عندما أبلغ ترقوته
يبادلني التحية ويعدو خلف بارقة محدرة ..
تقصر الرؤيا وتتعرى من فاتحة النهار ..
بيد أني لا أطيق اجتراح المدى
أو غصب أخيلة لصيقة بالأمل ..
حيث هناك في الكمون يكبر سؤال الصمت
صوتا يزاحم الرغبة في الممكن
وثرا من لحاظ عابرة
تتسربل بين شط ونهر
بين أغنية تستعر في لجة القطف
وكلمات مقضمة بأسنان العبرة

أيتها الأشياء الوردية لا عزلة في الفرح
لا جرس يفتر عند اقتبال شمس القداسة
لا حزن بعد اليوم
ولتحضري مأدبة الأبدية في كل صلاة
فالقلب النشوان يهدر كشعر
يتردد في الصدى
ويحصد ألطف القبلات ..


الكاتب : لالة مالكة العلوي

  

بتاريخ : 30/09/2019