الكاتب العام الدكتور كريم بلمقدم: الجهات تحولت إلى مراكز لصناعة القرار الصحي

انتخاب عبد الرحمان لعميري كاتبا جهويا للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة الدارالبيضاء -سطات

 

 

انتُخب، أول أمس السبت بالدارالبيضاء، عبد الرحمان لعميري كاتبا جهويا للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة الدارالبيضاء- سطات، وتسلم الفاعل النقابي الذي خبر وشارك وأطّر العديد من المحطات النضالية والاحتجاجية، مشعل المسؤولية على رأس الجهة بالنقابة التي تعتبر عضوا مؤسسا للفيدرالية الديمقراطية للشغل، حيث تم انتخابه بالإجماع لقيادة سفينة المكتب النقابي الجهوي في مرحلة جد استثنائية تعرف مخاضا قويا من أجل مراجعة مجموعة من القوانين الصحية تنزيلا لأحد ركائز الورش الملكي للحماية الاجتماعية، والمتمثل في تعميم التغطية الصحية، وكذا في سياق هيكلة شاملة للمنظومة الصحية وإحداث هيئات عليا للصحة والأدوية والدم ومشتقاته، وهي الأوراش التي تحتاج إلى دينامية تتأسس على مقاربة تشاركية مع الفاعلين الاجتماعيين وإلى تطوير آليات الحوار والتواصل من أجل تحفيز الموارد البشرية وتجويد ظروف الاشتغال بما يخدم الصحة العامة.
واحتضن مقر النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء فعاليات الجمع العام لتجديد المكتب الجهوي، الذي أطّر أشغاله الكاتب الوطني الدكتور كريم بلمقدم، الذي بسط خلال عرضه التأطيري آخر مستجدات الساحة الصحية الوطنية كما استعرض أهم السمات والتحولات التي ستعرفها المنظومة الصحية من خلال مشاريع القوانين المطروحة للمصادقة، مؤكدا على الدور الهام والأساسي الذي أضحى يلعبه العمل النقابي على صعيد الجهة نظرا لتحولها لمركز صناعة قرار الصحي والقلب النابض في تدبير العرض الصحي وخدماته الصحية. وشدد بلمقدم على المكانة الكبيرة للمكاتب الجهوية في تتبع ومراقبة وتنزيل هذه المشاريع وضرورة تأهيلها وتعزيزها بالموارد والأطر النقابية لكي تلعب الأدوار المرتقبة للجهة داخل المنظومة الصحية الجديدة. بعد ذلك فتح باب النقاش أمام أعضاء الجمع العام، الذين تمحورت مداخلاتهم حول مضامين عرض الكاتب العام الوطني وأبرز مشاكل واختلالات العرض الصحي على مستوى كل أقاليم الجهة إلى جانب الوقوف عند تطورات المشهد الصحي الجهوي ومطالب وانتظارات الأطر الصحية بكل فئاتها.
وعرف الجمع العام النقابي غنى كبيرا على مستوى النقاشات التي سادت أشغاله، والتي أكدت وعي مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية بإكراهات المرحلة وتحدياتها، وطبيعة الورش الكبير الذي تقبل عليه بلادنا في الشق الصحي، مشددة على انخراط الفيدراليين والفيدراليات العاملين في المجال الصحي للمساهمة الإيجابية في إنجاحه، وأكدت على الاهتمام بالعنصر البشري، الذي يعتبر العمود الفقري للمنظومة الصحية. وعقب ذلك تم انتخاب لعميري كاتبا جهويا إضافة إلى عضوات وأعضاء المكتب الجهوي الذين سيتم توزيع المهام في ما بينهم في اجتماع لاحق.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/01/2023