الكوهن: موجة انتشار الفيروس تتواصل والتعبئة الفعلية ضرورية لتفادي السيناريوهات القاتمة

 

أكد الدكتور جمال الدين الكوهن، أن الوضعية الوبائية الحالية تعتبر جد مقلقة، وهو ما تؤكده الأرقام الرسمية التي تشير إلى وجود أكثر من 200 حالة حرجة في مصالح الإنعاش، التي يفارق الحياة فيها حوالي 70 في المئة من المصابين بفيروس كوفيد 19، فضلا عن تسجيل أكثر من 40 حالة وفاة، إضافة إلى الحالات الجديدة المؤكدة التي يتم الإعلان عن تسجيلها يوميا. وأبرز رئيس الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش، في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن مدّ الجائحة الوبائية يتواصل في ظل إكراهات تتعاظم يوما عن يوم، ومن بينها إصابات الأطر الصحية بمعدل 10 مصابين في اليوم الواحد، إلى جانب حالة الاكتظاظ التي وصلت إليها المؤسسات الصحية، وهو ما يتطلب تكتلا فعليا للجهود من أجل القدرة على تطويق الوضع والسيطرة عليه وتفادي الوصول إلى سيناريوهات قاتمة.
ونبّه الكوهن، إلى أنه خلافا لما قد يعتقد البعض، فإن الأشخاص الذين يفارقون الحياة بسبب الإصابة بفيروس كوفيد 19، ليسوا فقط من المسنين ومن المصابين بأمراض مزمنة، مشددا على أن 20 في المئة من المتوافدين على مصالح الإنعاش في وضعية صحية متقدمة وخطيرة والمهددين بالموت هم من الشباب، في الوقت الذي لا يعير الكثير من المنتسبين لهذه الفئة أدنى اهتمام لهذه الوضعية ويتعاملون معها بمنطق اللامبالاة، الأمر الذي يهدد صحتهم وصحة المحيطين بهم.
وشدّد رئيس الفدرالية على أن موجة انتشار الفيروس متواصلة، محذرا من النقص الكبير في عدد الموارد البشرية المتخصصة في التخدير والإنعاش والمستعجلات، إلى جانب حالة التعب والإنهاك التي وصلت إليهما الموارد البشرية في قطاع الصحة بشكل عام، هذا المعطى الذي شدّد على أنه يجب الاهتمام به، لأنه عامل حاسم في مواجهة الجائحة، مضيفا أنه بالمقابل هناك العديد من السلوكيات التي تعبّد الطريق أمام اتساع رقعة انتشار الوباء، وهو ما يجب معه الوقوف وقفة تأمل فعلية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير، لها وقعها الملموس من أجل مواجهة الجائحة حتى لا نكون أمام عدد أكبر من الوفيات والإصابات، ونجد أنفسنا وجها لوجه في مواجهة سيناريوهات لا أحد يتمناها.


الكاتب :   و.مبارك

  

بتاريخ : 04/09/2020