اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للنساء الاتحاديات لجنة الأنظمة والقوانين: تصور تنظيمي جديد، فعل سياسي وتأطيري ملتزم

إن وجود منظمة النساء الاتحادياتداخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هو تأكيد على المكانة التي تحظى بها النساء داخل الحزب، وتعبيرعن إرادة قوية له للمضي قدما في مسيرته النضالية من أجل  إحقاق كامل لشروط المساواة بين الجنسين  داخل المجتمع المغربي، وتصميم وعزم على الانتصار للحداثة والديمقراطية  كأساس للبناء المجتمعي.
إن وجود منظمة للنساء الاتحاديات، هو تعبير عن تجذر قضايا المرأة في اهتمامات وأولويات الحزب، ودليل على وجود مناضلات مغربيات مؤمنات بحقوقهن، و بضرورة النضال من أجل حقوق كافة نساء الوطن، وانتصار لعدالة قضاياهن، وفق قناعات سياسية منفتحة تجعل المرأة في طليعة أي مشروع نضالي للحزب.
إن النضال الطلائعي الذي قدمته النساء الاتحاديات، طيلة عقود طويلة من الزمن السياسي المغربي، كان له دورا بارزا في تحقيق مختلف المكتسبات النسائية اليوم، وذلك من خلال فعل نضالي حزبي مقرون بالتضحية والافراج والعمل المدني والترافعي ومواصلتها الكاملة ومواصلة من خلال المعارك النضالية القوية التي عرفها البلد من أجل الانتصار للمرأة وحقوقها و كرامتها.
فالفعل التنظيمي للنساء الاتحاديات كان دائما سباقا لإبداع الصيغ النضالية المتجددة والتقدمية، التي تساير الزمن والنسق المجتمعي بمتغيراته وتحولاته المختلفة، عبر تطوير مستمر ومتجدد  للأدوات والبنيات التنظيمية وفق مقاربات سلسة تمكن من مواكبة مختلف القضايا السياسية المطروحة، مما مكن من إبراز طاقات نسائية اتحادية شكلت علامات مائزة في سيرورة النضال من أجل الإنصاف والمساواة. .
من هنا فإن المسار التقدمي والتجديدي الذي واكب الوجود السياسي والتنظيمي للنساء الاتحاديات، يدفعنا اليوم للبحث عن صيغ تنظيمية جديدة أكثر قدرة على النفاذ إلى المجتمع، وأكثر قدرة على تمكين النساء الاتحاديات من التركيز الكلي والمطلق على مختلف التحديات والرهانات المطروحة على المرأة المغربية اليوم، وذلك لن يتحقق إلا عبرتنظيم منفتح وفعال قادر على التعبير.
معنى ذلك أن تطور المسار التنظيمي للنساء الاتحاديات، يفرض علينا اليوم إرساء معالم بناء مؤسساتي حزبي، قادر على تجميع الطاقات النسائية الاتحادية، وعلى توفير الأداة والفضاء المناسب لإشراك الجميع دون استثناء في فعله وحركيته النضالية والسياسية  المبنية على الأسس العلمية والفكرية المتوافقة مع المشروع المجتمعي الاتحادي القائم على الديمقراطية والحداثة كأساس متين للبناء المجتمعي.
وعلى هذا الأساس، فإن النساء الاتحادياتاليوم تحتاج لأقطاب تنظيمية واضحة وفعالة، تشتغل على البحث العلمي والمواكبة السياسية، والاستغلال الأمثل للفضاءات التواصلية الجديدة، وبناء شراكات متنوعة، وتوفير منصات التكوين والتأطير، ووضع الاستراتيجيات النضالية الجديدة التي تمكن من بناء تنظيم نسائي اتحادي جديد ومتجدد متوافق مع روح عصره.
إن البنية الجديدة لمنظمة النساء الاتحاديات، يجب أن تتشكل من فضاءات عملية مترابطة ومتكاملة، تنصهر داخلها كل الطاقات النسائية الاتحادية، وتتخلص من كل الاثقال التنظيمية المغلقة،وذلك من أجل تحقيق الفعالية والنجاعة التي تجعل الكل يدور في فلك الانتاج السياسي والفكري والنضالي المنتصر لقضايا النساء،وفق التصورات الحزبية للاتحاد الاشتراكي ذات الصلة في هذا الشأن.
البنية التنظيمية الجديدة:
ترتكز البنية التنظيمية الجديدة لمنظمة النساء الاتحاديات على فلسفة تجعل منه فضاء مفتوحا للنضال والفعل السياسي والتأطيري التقدمي والحداثي، يستغل كل إمكانياته وكل طاقاته ومواردهفيسبيل الانتصار للقضايا النسائية المختلفة، عبر أقطاب تنظيمية جديدة تشتغل على خمس محاور أساسية هي:
قطب الدراسات والابحاث والتكوين
قطب المرأة المنتخبة
قطب الاستراتيجيات النضالية والسياسية
قطب الرصد الحقوقي
قطب الشركات والعلاقات الدولية.


بتاريخ : 05/10/2022