في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم تكريم النقيب إدريس أبو الفضل والنقيب محمد الصديقي و الأستاذ عبد الرفيع الجواهري ، لما قدموه من تضحيات ونضالات في سبيل مهنة المحاماة وتجويدها والدفاع عنها.
وفي كلمة للنقيب إدريس أبو الفضل قال : «حقيقة اللحظة دقيقة جدا بالنسبة لي أن يكرمني قلاع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وأنا لست سوى قائد من شبابه ومن الذين بدلوا الكثير، أمام العديد من القامات ومن الرجالات التي قدمت الكثير من التضحيات دفاعا عن الدفاع ، دفاع عن الدفاع الذي يدافع على المواطنين. فلا يمكن أن تعتقد أي دولة أنها تحترم حقوق الانسان دون تكريم المحامي ، دون كرامة المحامي في استقلاليته ونزاهته وكفاءته، وبالتالي فإن احترام المحاماة هو احترام للمواطنين، احترام لحقوق المواطنين ، فلا حق من الحقوق الذي يستحقها المحامون بعيدة عن المواطنين بل بالعكس ، فكل حق وكل امتياز للمحاماة هو امتياز في الحقيقة للمواطنين والمواطنات وامتياز حقوق الناس . شكرا لكم على هذا التكريم ، وأعدكم أنني سأواصل المسير وأن تصل مهنة المحاماة إلى أعلى العليين بغاية الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وإنسانيته «.
من جهته قال النقيب محمد الصديقي في تكريمه من طرف المؤتمر الوطني الثاني للمحامين الاتحاديين بمراكش «في الحقيقة إنها لحظة من لحظات الوفاء، للمسار الاتحادي، ولقيم الاتحاد سواء في ماضيه أو في استشرافه للمستقبل، هذا المستقبل الذي نستشعره الآن، و الذي يتيح إمكانية انبعاث أفاق جديدة في وطننا، من شأنها أن تحقق لبلدنا إنجاز المزيد من البطولات والانتصارات ، ليس خارج المغرب فحسب ولكن هنا في الداخل كذلك ، هنا في مراكش وأكادير وفاس ومكناس وطنجة والحسيمة والعيون والداخلة وفي كل مدينة وكل قرية من مدن وقرى وطننا العزيز. وذلك أمر ممكن بكل تأكيد ، بل أمر حتمي في ما يتحقق اليوم ، وسيتحقق غدا بكل تأكيد . تلك آمالنا التي نعلقها على حزبنا وعلى قيادة بلدنا من أجل خلق مغرب جديد أكثر قوة وأكثر مناعة «.
نشير إلى أن الأستاذ عبد الرفيع الجواهري لظروف صحية لم يحضر للمؤتمر وتسلم درع التكريم نيابة عنه ابنه هشام الجواهري.