المبعوث الشخصي إلى الصحراء يعقد بالعيون لقاءات مع المنتخبين وشيوخ القبائل والفعاليات الحقوقية والاقتصادي

أكدت تشبثها بالوحدة الترابية للمغرب وأبرزت معالم التنمية والاستقرار بالأقاليم الجنوبية

 

واصل أمس الأربعاء المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، استافان دي ميستورا، سلسلة لقاءاته مع مختلف الفعاليات بمدينة العيون، حاضرة الصحراء المغربية.
وحسب مصادر متطابقة، فقد عقد المبعوث الشخصي لقاء مع المنتخبين المحليين في مدينة العيون، وذكرت ذات المصادر، أن هذا اللقاء مكن دي ميستورا من الاطلاع على التجربة الديموقراطية المحلية وعلى البناء المؤسساتي داخل الأقاليم الجنوبية، وهي المؤسسات المعبرة عن الخيار الديموقراطي للساكنة المحلية.
كما عقد المبعوث الشخصي لقاء مع شيوخ القبائل، الذين أكدوا تشبثهم بمغربية الصحراء، وبمبادرة الحكم الذاتي، وأضافت ذات المصادر أن دي ميستورا أشاد بالدور الذي يقومون به وبرمزيتهم وأنه سيورد ملاحظاتهم، على غرار مختلف لقاءاته، في تقريره الذي سيرفعه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما عقد المبعوث الشخصي لقاء مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، التي قدمت عرضا شاملا حول أدوارها واختصاصاتها، كلجنة حقوقية مهتمة بحماية حقوق الإنسان، ومشكلة على أساس التعددية والقرب ومتابعة كل ما يخص الساكنة.
كما عقد دي ميستورا لقاء مع الفعاليات الاقتصادية، التي أبرزت النهضة الاقتصادية والتنموية التي تعرفها المنطقة، وآفاق الاستثمار بالأقاليم الجنوبية التي تشهد طفرة بمختلف المجالات، لما تنعم به من استقرار وأمن وجاذبية لمختلف المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، عقد المبعوث الشخصي لقاءات مع الفعاليات النسائية من منتخبات وناشطات بالمجتمع المدني، واللاتي أكدن بدورهن تشبتهن بالوحدة الترابية للمملكة، وأبرزن ما تعرفه الأقاليم الجنوبية من نهضة شاملة، والتحولات الإيجابية على الصعيد المؤسساتي وعلى صعيد المجتمع المدني.
كما قام المبعوث الشخصي أمس الأربعاء، بزيارة إلى مدينة المهن والكفاءات بالعيون، حيث قدمت له شروحات كافية عن هذه المؤسسة التكوينية، والآفاق التي تفتحها في أوجه الشباب بالمنطقة، ما يؤهلهم لولوج سوق الشغل، والإدماج المهني لما تتوفر عليه من شعب تكوينية وبرامج على أعلى مستوى لصقل مواهبهم وإعدادهم بما يتطلبه سوق الشغل من تكوين ومهارات.
ومعلوم أن المبعوث الشخصي حل بمدينة العيوني وم الاثنين، قادما من الرباط.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ستافان دي ميستورا، يتطلع بعد ذلك إلى القيام بزيارات واجتماعات في المنطقة بمشاركة جميع الأطراف المعنية قبل صدور تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن في أكتوبر القادم، حيث من المتوقع أن يقدم تقريرا عن زياراته إلى الأمين العام وكذلك إلى مجلس الأمن، مضيفة أن المبعوث الشخصي يأمل بأن تدفع هذه الزيارة إلى إحراز تقدم في العملية السياسية..
ومعلوم أن ستافان دي ميستورا قد تم تعيينه في نونبر 2021 مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي إلى الصحراء، خلفا للألماني هورست كوهلر. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في خطاب التعيين الذي وجهه لمجلس الأمن إلى أن دي ميستورا سيعمل مع المغرب والجزائر وموريتانيا و «البوليساريو» على أساس القرار الصادر في  30 أكتوبر 2021 وقرارات المجلس الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل، كما سبق أن أكدت مختلف قرارات مجلس الأمن منذ 2007.
وكان مجلس الأمن قد صادق، نهاية أكتوبر الماضي، على القرار 2654، الذي صادق على تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا إلى غاية 31 أكتوبر 2023.
وفي هذا القرار، دعا مجلس الأمن إلى مواصلة مسلسل الموائد المستديرة، بمشاركة الجزائر، باعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع المفتعل.
ومعلوم أن جنيف كانت قد احتضنت جولتين من هذه المحادثات، سنة 2018 و2019 ، وشاركت فيهما الجزائر بوزير خارجيتها، غير أنها تنصلت منها بعد ذلك، بالإدعاء بأنها ليست طرفا، وهو ادعاء لا يجد، سواء على صعيد مجلس الأمن أو المنتظم الدولي، من يصدقه، لأن أفعالها وسياستها، كلها تؤكد أنها الطرف الرئيسي في هذا النزاع المفتعل.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 07/09/2023