المخرج المغربي فيصل الحليمي يستعد لطرح فيلمه القصير «أيدي ناعمة»

 

انتهى المخرج المغربي فيصل الحليمي من تصوير فيلمه القصير الجديد « ايدي ناعمة»، الذي يحاول من خلاله تسليط الضوء على ما تعانيه المرأة من صراعات داخلية عميقة بسبب الأحكام المسبقة.
وقال الحليمي في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي إن « أحداث الفيلم تدور حول شاب في أواخر العشرينات يعيش مع امرأة في الأربعينيات داخل منزل في تنافر تام، فالشاب يرضخ لسلطة وتحكم المرأة رغم الحب المبهم الذي يجمعهما، حتى ينفجر مشكل بينهما ويتسبب في قلب موازين حياتهما.» مشيرا إلى أن الفيلم من كتابة لمياء الخلوفي، وإنتاج شركة Uranos prod كما أنه سيعرض قريبا بمهرجانات دولية.
وأضاف أن «فكرة الفيلم جاءت بعد اللقاء الأول مع السيناريست لمياء الخلوفي، حيث كنا في البداية نريد أن نناقش الأفكار والمواضيع، لتظهر فكرة الفيلم الذي يهتم بالأساس بالمرأة عامة دون تخصيص ليحمل طابعا عالميا. مع إعطاء هوية المرأة المغربية وما تعيشه من اضطرابات ومشاكل نفسية.» مضيفا أن التحدي الأكبر كان هو تصوير الفيلم كاملا بمشاهد داخلية فقط، وفي إطار واحد مغلق نغوص من خلاله في الحياة اليومية للشخوص.
وبخصوص اختياره للممثلة جميلة الهوني بطلة للفيلم، يوضح الحليمي، أن « تشخيص الدور الرئيسي في الفيلم كان من اقتراح شركة الإنتاج، لكنني لم أتردد في القبول لأن الممثلة جميلة الهوني من الممثلات القديرات التي تمتلك قدرة كبيرة في فن التشخيص، خاصة مع تجربتها الطويلة في هذا المجال، إلى جانب شغفها وحبها لعملها بالتالي كان شرف لي أن أتعامل مع فنانة رائعة بحجمها وانضباطها أثناء التصوير.» موضحا أن الفيلم تم تصويره كاملا بطنجة، ويرجع السبب في ذلك لقصة الفيلم والسيناريو الذي لا يحتاج إلى مشاهد خارجية، بالتالي لم يتم الاعتماد على مدن أخرى، ناهيك عن أن مدينة طنجة يوجد فيها كل ما يحتاجه المخرج السينمائي سواء فضاءات تصويرية أو مظاهر طبيعية جميلة التي تعطي للفيلم طابعا خاصا.
ودعا الحليمي المسؤولين والقائمين على المجال السينمائي إلى فتح القاعات السينمائية ليتمكن الفنان والجمهور من التنفس قليلا واستنشاق هواء الفن والإبداع والحياة.
(*) صحفية متدربة


الكاتب :   هاجر شديد (*)

  

بتاريخ : 07/04/2021