المركز الوطني للإعلام و حقوق الإنسان ينظم دورة تكوينية بتعاون مع المنتدى الدولي للإعلام و التنمية

استفاد منها العديد من الصحافيين الشباب وأطرها نخبة من الخبراء 

 

نظم «المركز الوطني للإعلام وحقوق الانسان بتعاون مع«المنتدى الدولي للإعلام والتنمية دورة تدريبية للصحافيين الشباب، من خلال تقنية «العصف الذهني» (Brainstorming) حول (دور للصحافيين الشباب في إعلام الغد)، وذلك يوم الخميس 29 أكتوبر 2020 بالرباط.
الدورة التدريبية أطرها كل من الخبيرين الإعلاميين الدكتور ابراهيم الشعبي والدكتور مهدي عامري، الأستاذين بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط والباحثة في قضايا الإعلام والاتصال الأستاذة سعاد الأشهب، رئيسة قسم الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بالمديرية الجهوية للاتصال بجهة الرباط / سلا / القنيطرة والناشط الحقوقي والجمعوي الأستاذ عثمان بنطالب، رئيس المنتدى الدولي للإعلام والتنمية.
الدورة التكوينية استعرضت عدة مواضيع، منها التفكير الجماعي المنظم في مستقبل الإعلام والاتصال لبناء روح وطنية لخدمة الصالح العام للوطن و المواطنين،كيفية الاستعداد لمواجهة المد الرقمي القوي مع الحفاظ على الخصوصية و الهوية الوطنية،خلق حالة ذهنية جماعية تتحدى الإكراهات لمواجهة تحديات القرن 21.
وقد شارك في هذه الدورة التدريبية، حوالي ثمانية عشر صحافية و صحافي في احترام تام لمبدأ المناصفة بين الجنسين، جميعهم من طلبة أو خريجي المعاهد و المدارس العليا المتخصصة في التكوين الصحفي الأكاديمي من مختلف المدن والجهات المغربية.
وقد شارك في هذه العصف الذهني كضيف شرف الإعلامي رضوان الرمضاني مدير الأخبار بإذاعة ميد راديو، الذي شدد في مداخلته أمام الصحافيين الشباب المشاركين في هذا العصف الذهني، على أن المشهد الإعلامي المغربي يتوفر على طاقات مهنية كثيرة و متنوعة، خاصة الصحافيين الحاملين لدبلومات و شواهد جامعية و من مدارس و معاهد عليا في التكوين الصحفي، و على هذه الطاقات المهنية الشابة أن تأخذ بعين الاعتبار التطورات الرقمية و التكنولوجية التي سيعرفها مجال الإعلام و الاتصال في القادم من السنوات، مركزا في كلمته في هذا العصف الذهني على مسؤولية الصحافي في التمييز بين الخبر و الإشاعة و بين العمل في الميدان الصحفي و الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا على المسؤولية المهنية،التكوين المستمر،الالتزام الأدبيات مهنة الصحافة.
وقد تم تقسيم هذا العصف الذهني إلى ثلاث محاور رئيسية تتكامل فيما بينها، بالنسبة للمحور الأول الذي قامت بتنشيطه الأستاذة سعاد الأشهب، رئيسة مصلحة الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بالمديرية الجهوية للاتصال بجهة الرباط/ سلا/ القنيطرة والحاصلة على دكتوراه السلك الثالث من جامعة مالقا الإسبانية، تم فيها تقديم تعريفات وقواعد العصف الذهني حيث أوضحت المؤطرة أن تقنية العصف الذهني بالإنجليزية: (Brainstorming)، تعتبر من أقوى الأساليب الإبداعية في إنتاج الأفكار الجماعية بكل حرية و عفوية، و اقتراح الحلول التي قد تخطر على بال المشاركين دون الخوف من الانتقاد أو الرفض من الآخر. من جهة أخرى شرحت الأستاذة الأشهب كل القواعد الأساسية للعصف الذهني، سواء تلك المتعلقة بإنتاج الأفكار والآراء والمعطيات، أو تلك المتعلقة بتجميع هذه الأفكار وتقديم خلاصات تساهم بشكل مباشر في مقاربة الإشكالية المركزية المطروحة حول: «دور الصحافيين الشباب في إعلام الغد».
المحور الثاني قارب فيه الدكتور مهدي عامري، خبير الإعلام و الاتصال و خبير التنمية الذاتية؛ الإشكال المركزي من خلال بسط ثلاث عناصر أساسية ساهمت بشكل كبير في توضيح الرؤيا. وهذه العناصر هي ، دور إعلامي الغد في التصدي للأخبار الزائفة،الإعلام وموجة الرقمي، الإعلام والذكاء الاصطناعي، أما المحور الثالث و الأخير، فقد أداره الدكتور ابراهيم الشعبي، رئيس المركز الوطني للإعلام و حقوق الانسان، هذا المحور لخص ما جاء في المحورين الأول و الثاني و حاول الإجابة عن الإشكال الذي سيقود المشاركين في هذا العصف الذهني لخلاصات تستجيب لحاجيات الصحافيين الشباب في المستقبل المنظور وتمكنهم من الاستعداد لمواكبة المد الرقمي الذي سيشهده العالم، من خلال السؤال، عماذا يحتاج الصحفي الشاب، مهنيا وأخلاقيا لمواكبة التطورات التقنية التي تلاحقنا. ؟


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 04/11/2020