المعارضة الاتحادية بمجلس النواب تؤكد الحرص على تنفيذ القرارات الملكية لإسعاف متضرري الزلزال

فرض الزلزال المدمر، الذي عرفته عدة مناطق ببلادنا، تدخل المعارضة الاتحادية عبر سؤال شفوي آني موجه إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات حول تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وهو السؤال الذي طرحه رئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد، وجاء فيه «أنه وعلى إثر الزلزال الذي شهدته بلادنا، يوم 8 شتنبر 2023، الذي خلف العديد من الأضرار والخسائر المادية والبشرية في العديد من أقاليم المملكة، سارع جلالة الملك إلى اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات الاستعجالية والاستباقية من خلال التفاعل السريع والناجع مع هذا الحدث، وفي إدارة تداعيات وآثار هذه الفاجعة، وذلك بتعبئة كل الموارد البشرية واللوجستية، العسكرية منها والمدنية، وكل متطلبات الفعالية الفورية لمجابهة مخلفات هذا المصاب الجلل». وأشار شهيد إلى أن جلالة الملك ترأس، في هذا الإطار، ثلاث جلسات عمل خصصت لتسهيل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإطلاق برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل باليتامى وبالأشخاص بدون مأوى، ومنح مساعدات مالية استعجالية للمتضررين، وفتح حساب خاص لتلقى المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية. وفي نفس السياق، فقد تم إحداث لجنة بين وزارية مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، التي وضعت برنامجا مخصصا لذلك، سيمتد للفترة ما بين سنتي 2024 و 2028، بغلاف مالي إجمالي قدره 120 مليار درهم على دعامتين أساسيتين: الدعامة الأولى ترتبط بإعادة بناء وتأهيل البنيات التحتية المتضررة بغلاف مالي قدره 22 مليار درهم، والدعامة الثانية تتعلق بتنفيذ مخطط تنموي مندمج بالمناطق المتضررة بكلفة مالية تبلغ 98 مليار. ويشمل هذا البرنامج أربعة محاور كبرى نذكر منها على وجه الخصوص، تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية، خاصة في المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال. وتساءل شهيد عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وعن خطتها لتثمين المبادرات المحلية.
وفي نفس جلسة مساء أول أمس، تقدم الفريق بسؤال شفوي آني موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول تداعيات زلزال الحوز على التلاميذ المتضررين، وقد هم البرنامج الاستعجالي، في أحد محاوره، استئناف الدراسة للتلميذات والتلاميذ في مختلف المناطق المتضررة، وإعادة البناء والتأهيل العام للبنيات التحتية المدرسية بعد القيام بإجراء تقييم شامل للمؤسسات التعليمية المتضررة من أجل مباشرة عمليات الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء، وفي هذا الإطار، ساءل الفريق الاشتراكي الوزير عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتفعيل المحاور الخاصة بالقطاع ضمن البرنامج الاستعجالي، وضمان نجاح الموسم الدراسي للتلاميذ المتضررين من زلزال منطقة الحوز.
وحرص الفريق الاشتراكي، في باقي التدخلات، على المتابعة الدقيقة للوضع الذي خلفه الزلزال، سنعود إليها بالتفصيل في الأعداد القادمة، وكان لافتا انتقاد فرق الأغلبية للوزير نزار بركة، أمين عام حزب الاستقلال، وأحد مكونات الأغلبية، والإشارة إلى ضعف تدخلات وزارته، إضافة إلى وجود مناطق مازالت بعيدة عصية عن السير، وتشمل مناطق صعبة الولوج. وهذا الانتقاد هو إشارة إلى وجود خلل ما في صفوف الأغلبية !


الكاتب : محمد الطالبي – الرباط

  

بتاريخ : 18/10/2023