المعارضة داخل المجلس البلدي بالكردان : انعدام رؤية استشرافية لتنمية المداخيل وتشجيع الاستثمارات

 

انتقدت المعارضة داخل المجلس البلدي بالكردان بإقليم تارودانت، الطريقة التي تعتمدها الرئاسة في تسيير شؤون البلدية،والتي وصفتها ب»الضعيفة والعشوائية والإرتجالية تنعدم فيها الرؤية الإستشرافية لمستقبل المدينة بالمقارنة مع مؤهلاتها الفلاحية وموقعها الإستراتيجي بتواجدها بين قطبين اقتصاديين بين تارودانت وأكَاديرعلى الطريق السريع المزدوج».
وذكرت المعارضة في ندوة صحفية عقدتها بدار الشباب بالكردان زوال يوم السبت 8 دجنبر 2018، «أن أسلوب التسيير وطريقة التدبير العقيمين ،لايساهمان على الإطلاق في تنمية مداخيل البلدية وتوفير فرص الشغل للشباب العاطل،وتشجيع الإستثمارات في الصناعة الغذائية بمنطقة الكَردان».
وعددت المعارضة على لسان منسقها ”يوسف الجبهة”، «نقط ضعف المجلس وقصور رؤيته من خلال:عدم إتمامه وتهيئة الصرف الصحي بالشكل المطلوب مع أن المشروع صرفت عليه الملايين من الدراهم،وعجزه عن الترافع لدى الجهات الإقليمية والجهوية والمركزية لإخراج تصميم التهيئة إلى حيز الوجود›. وشددت على هذا المطلب، «لأنه من شأنه تمكين السكان من الوثائق التعميرية التي تساعدهم في بناء بقعهم الأرضية، وإحداث تجزئات سكنية مجهزة،والإطلاع والإطمئنان على مستقبل مدينتهم ومعرفة مخطط المجلس البلدي الإقتصادي الذي من شأنه أن يشجع الإستثمارات بالمنطقة، ويعمل على تهيئة الوعاء العقاري للشركات والمؤسسات الإقتصادية التي ستساهم في امتصاص أزمة البطالة في صفوف شباب المنطقة وخلق الثروة وتنمية مداخيل البلدية من الجبايات والرسوم».
وأكدت المعارضة، أيضا، على لسان منسقها، “أن المجلس البلدي عجز تماما عن الترافع لتهيئة دارالشباب وتوسيعها،وعن خلق مركز صحي كبير،ليكون في مستوى انتظارات الساكنة التي كانت ومازالت تأمل في بناء مستوصف صحي حقيقي يليق بهذه المدينة،في الوقت الذي بقي المركز الحالي يئن تحت وطأة الخصاص المهول في المعدات والتجهيزات والأطر منذ السبعينات من القرن الماضي».
وأضاف المتحدث باسم المعارضة « أن المجلس البلدي الحالي عجزعن إتمام مشروع المركب الثقافي الكبير المنجز منذ عشر سنوات، قبل ولاية المجلس، مع أن شباب وأطفال الكَردان هم في أمس الحاجة إليه كمتنفس ثقافي وتربوي يمارسون فيه كل أنشطتهم الثقافية التي بقيت معلقة إلى اليوم،والشيء نفسه لقيه ملعب الكَردان، حيث يعاني من إهمال كبير،نتج عنه سقوط مدرجه في الآونة الأخيرة».
«هناك مشاكل كثيرة ، يقول المتحدث ،عجز المجلس عن حلها، لضعف رؤيته:مشاكل صحية وتعليمية وثقافية وتنموية يعرفها الجميع، وإلا كيف يمكن، يتساءل منسق المعارضة،أن تجذب هذه المدينة المستثمرين وشوارعها غير مهيكلة وتصميم تهيئتها لم يخرج بعد إلى حيز الوجود،ووعاؤها العقاري غيرمحفظ وغيرمهيكل لخلق منطقة صناعية مجهزة لجلب الإستثمارات في مجال الصناعة الغذائية؟”.
وتساءلت المعارضة في ختام الندوة التي تغيب عنها، رئيس المجلس البلدي،بعدما سبق للجهة المنظمة للندوة (نادي الصحافة والإعلام بأولاد تايمة) أن وجهت له الدعوة، “ كيف يعقل لمجلس بلدي لا يتواصل على الإطلاق مع المؤسسات الإقتصادية الموجودة حاليا بالمدينة،أن يعمل على تبني رؤية اقتصادية مستقبلية للمدينة مع أن مداخيل المجلس ضعفية وأزمة البطالة في صفوف الشباب تزداد بشكل مهول». «فسياسة الآذان الصماء،تؤكد المعارضة،وإغلاق باب الحوار والتواصل من طرف المجلس، من شأنهما عرقلة تنمية المدينة و جعلها على الدوام مهمشة، لهذا تطالب المعارضة مرة أخرى، السلطات الوصية، بالتدخل، انطلاقا من مسؤوليتها، من أجل جعل المجلس يعيد النظر في نهجه العقيم ، والعمل، بالتالي، على برمجة مشاريع مهيكلة تخرج المدينة من جمودها “.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 13/12/2018