المعرض الدولي للنشر والكتاب يغادر مسقط رأسه

بعد سنتين من التوقف الاضطراري للأنشطة والفعاليات الثقافية بسبب جائحة كورونا، عادت الحياة الى أوصال المشهد الثقافي المغربي هذه السنة، حيث عادت العديد من الفعاليات والتظاهرات الى انتظاميتها كمعارض الكتاب والمهرجانات السينمائية والموسيقية والملتقيات الفكرية
هكذا حط المعرض الدولي للكتاب الرحال لأول مرة بالعاصمة الرباط، وأينعت الأركانة مرتين في حدائق بيت الشعر، ودخلت جوائز وطنية ردهات المحاكم وغادرنا أعلام بصموا على سجل حافل من العطاء الثقافي.
نودع سنة ونستقبل أخرى، وفي القلب أمنيات من فصل واحد نتمنى أن يزهر: ربيع الثقافة المغربية

 

لأول مرة في تاريخه، ومنذ 1987 تاريخ أول دورة له، نظم هذه السنة المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته 27 بالرباط بدل مكانه الأصلي الدار البيضاء، مع تغيير موعده السنوي من فبراير الى يونيو وهو ما أثار جدلا بعد إعلان الاستقبال الاستثنائي للعاصمة الرباط للمعرض الدولي للنشر والكتاب في سنة 2022 .
وكانت وزارة الثقافة قد قررت تنظيم المعرض الدولي للكتاب بمدينة الرباط بمبرر أن المكان الذي ينظم فيه المعرض مخصص لاستقبال المصابين بكوفيد وسط مخاوف البيضاويين من أن يتم ترسيم عقده بالعاصمة الرباط كل سنة، خاصة بعد إعلان الوزير المهدي بنسعيد، عن تقديم مجلس جهة الرباط للمعرض دعما ب 8 ملايين درهم تضاف إلى 12 مليون درهم المخصصة من طرف الوزارة، وهي المخاوف التي بدأت تؤكدها الاخبار المتداولة عن عقد الدورة 28 كذلك بمدينة الرباط. فهل سيتحرك مجلس المدينة للحفاظ على هذا الإرث الثقافي للعاصمة الاقتصادية أم أن منطق «مول الشكارة» سيتحكم من جديد؟