المغاربة يكتشفون مراكز التلقيح الخاصة بهم ودعوات لاحترام المواعيد تفاديا لتضرر اللقاحات

 

وجّه عشرات المواطنين،أول أمس الأحد، رسائل نصية قصيرة إلى الرقم الذي خصصته وزارة الصحة لمعرفة مراكز التلقيح التي تخص كل مواطن، والاطلاع على البيانات الشخصية التي تهمّ هذه العملية. وعلى نفس المنوال سار عدد من الأشخاص الذين ولجوا البوابة الإلكترونية وضمنوها رقم البطاقة الوطنية وتاريخ انتهاء صلاحيتها، إضافة إلى الاسم العائلي وتاريخ الازدياد، للحصول على موعد من أجل الخضوع للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
إقبال، لم يكن بالشكل المنتظر على الموقع الإلكتروني، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكدت أن عدد الذين تم التفاعل معهم إيجابيا وتم تحديد موعد لهم كان محدودا، بالنظر إلى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين أقدموا على هذه الخطوة فقط بدافع الفضول، في حين أن فئة أخرى لم تتوفر فيها المعايير المطلوبة لكي تكون من بين الفئات الأولى المستفيدة من التلقيح، والمتمثلة في السن الذي يجب أن يفوق 75 سنة، وطبيعة العمل التي يتعين أن تكون محددة في الصحة مع شرط السن، ونفس الأمر بالنسبة للتعليم، ثم الأمن والدرك والقوات المسلحة.
وفي سياق ذي صلة، دعا مختصون إلى احترام المواعيد التي تم وسيتم منحها للمواطنين المعنيين بالمرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، والتوجه إلى مراكز التلقيح التي تم تحديدها لهم في الموعد المذكور، تلافيا لضياع اللقاحات وبالتالي حرمان أشخاص آخرين منها، لأنه يتم فتح مجموعات كل واحدة منها تضم 10 لقاحات، وبالتالي متى تم فتحها يتعين إتمامها، الأمر الذي يفرض انضباطا وتعاملا مسؤولا مع هذا الوضع، حتى لا تكون هذه اللقاحات التي هناك من هم في أمسّ الحاجة إليها عرضة للتلف.
ويحرص المختصون على التأكيد على ضرورة الاستمرار في التقيد بالإجراءات الحاجزية والتدابير الوقائية، خاصة خلال هذه الفترة مع إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، محذرين من التراخي الذي قد يصيب البعض والتعامل مع الوضعية الوبائية باستسهال واعتبار أن الخضوع للتلقيح يعتبر سلاحا ضد الفيروس، الأمر الذي لن يمكن تحقيقه إلا ببلوغ نسبة تلقيح كبيرة تسمح بتحقيق مناعة جماعية، وفي انتظار ذلك سيكون الفيروس أكثر ضراوة إذا ما وجد الوسيلة للتسلسل إلى أجساد الأشخاص.
وبدأت السلطات أمس الاثنين، بالدار البيضاء، عملية توزيع اللقاح ضد فيروس كوفيد­19 على الجهات، تحسبا لإطلاق عملية تلقيح وطنية واسعة النطاق خلال الأسبوع الجاري. وحسب ما علم في عين المكان، فإن أولى الشاحنات المحملة بجرعات اللقاح، غادرت في الصباح الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، حيث يتم تخزين اللقاحات في ظروف أمنية جد مشددة. وتوصل المغرب يوم الجمعة الماضي، بأولى دفعات اللقاح البريطاني «أسترا­زينيكا « الهندي الصنع من جمهورية الهند.
كما سيتوصل غدا الأربعاء بالدفعة الأولى من لقاح «سينوفارم» من جمهورية الصين الشعبية.
واقتنى المغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، كمية من اللقاحات لفائدة 33 مليون نسمة (66مليون جرعة من اللقاح).


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 26/01/2021