أصدر مركز «سبيري»، في شهر مارس 2020، المختص في نشر الإحصاءات بخصوص حركة نقل و بيع الأسلحة، على المستوى الدولي، تقريره لسنة 2019، نشر فيه إحصائياته بخصوص موجة استيراد الأسلحة، تحديدا ما بين الفترة الممتدة من سنة 2015، وإلى غاية سنة 2019.
ويذكر التقرير، أن معدل نقل الأسلحة على المستوى الدولي قد ارتفع بنسبة 5،5 في المئة، خلال الفترة الممتدة من سنة 2015، وإلى غاية متم سنة 2019، مقارنة بالفترة الممتدة ما بين سنة 2010 إلى غاية 2014، وأعلى بنسبة 20 في المئة، من الفترة الممتدة ما بين 2005 الى غاية متم 2009.
وعليه، فقد احتل المغرب الرتبة 31 عالميا ضمن ترتيب الدول الأربعين، الاكبر استيرادا للأسلحة على المستوى الدولي، متقدما على المملكة الأردنية و متجاوزا الكويت، خلال الفترة ما بين 2015 الى 2019، بنسبة 0.8 في المئة من حصة الواردات الدولية، مقارنة بنسبة 2،3 في المئة لما بين 2010 إلى 2014، أي بفارق ما بين الفترتين يقترب من 62 نقطة.
ومن خلال نفس التقرير، يلاحظ أن المغرب مازال وفيا لسوق الأسلحة الأمريكية، التي استورد منها قرابة 92 في المئة، خلال نفس الفترة وإلى حدود سنة 2019، في حين أنه يستورد ما تبقى من دول مختلفة وبنسب متفاوتة، بلغت بالنسبة لفرنسا نسبة 8،9 في المئة، ونسبة 0،3 في المئة للمملكة المتحدة.
واستأثرت منطقة شمال أفريقيا بنسبة 74 في المئة من واردات الأسلحة الأفريقية، في الفترة 2015-2019، في حين أن الجزائر تنفرد وحدها بحصة الأسد وبنسبة 79 في المئة، من واردات شمال أفريقيا من الأسلحة، محتلة المرتبة السادسة دوليا، يعود السبب في هذا الارتفاع، بحسب نفس الوثيقة، إلى تصاعد الخلافات مع المغرب، علاوة على التوترات الداخلية، لدى الجارتين مالي وليبيا.
وفي ما يخص دول شمال إفريقيا، فإن جمهورية مصر العربية، تحتل الرتبة الثالثة عالميا، بواردات قاربت نسبة 5،8 في المئة، خلال فترة 2015 إلى 2019، ثم الجزائر كما ذكرنا مسبقا، في الرتبة السادسة دوليا والثانية إفريقيا، كما عرف نفس التقرير، غياب دول تونس وليبيا وموريتانيا، عن قائمة الأربعين الأوائل لسنوات 2015 إلى 2019.
وعلى صعيد آخر، تحتل المملكة العربية السعودية، المرتبة الأولى بين أكبر 10 مستوردين للأسلحة في العالم، بنسبة 12% من العمليات العالمية، تليها الهند 9،2%، ومصر 5،8%، وأستراليا 4،9%، والصين 4،3%، والجزائر 4،2%، والإمارات العربية المتحدة والعراق وقطر بنسبة 3،4%.
بحسب نفس المؤشر، يلاحظ انخفاض واضح، في مستوى الواردات من الأسلحة نحو إفريقيا، بنسبة قاربت 16 في المئة، ما بين سنوات 2010 إلى 2014، وما بين 2015 إلى 2019. ومن جهة أخرى، فقد احتلت روسيا الرتبة الأولى في التصدير نحو إفريقيا، بنسبة قاربت 49 في المئة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 14 في المئة، والصين ثالثة بنسبة 13 في المئة.