المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب يستأنف قرار «إيقاف المؤتمر الاستثنائي» ويواصل الإعداد لانعقاده

 

قرر المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب بالأغلبية المطلقة لأعضائه (7 أعضاء من أصل 11 عضوا) استئناف القرار القضائي الذي أوقف المؤتمر الاستثنائي الذي كان من المزمع عقده بالرباط يومي 3 و4 فبراير الجاري، ومواصلة الترافع أمام القضاء للدفاع عن ضرورة عقد المؤتمر لتجاوز حالة الجمود التي تعيشها منظمتنا الثقافية العتيدة وإيقاف عبث الرئيس المنتهية ولايته منذ سنوات.
وعبر المكتب التنفيذي، في بلاغ أصدره عقب اجتماع أعضائه يوم الجمعة 2 فبراير الجاري، عن احترامه التام لمقررات القضاء التي أسست الحكم على أساس «أن مجمل تلك الوقائع تبرر في مجموعها رعيا لمصالح كافة الأطراف تدخلنا كقاض للمستعجلات لاتخاذ التدبير الوقتي اللازم بإيقاف المؤتمر الاستثنائي المزمع انعقاده دون مساس ذلك بما يمكن أن يفضي به قضاء الموضوع».
وأكد البلاغ أن الللجنة التحضيرية تواصل الإعداد الأدبي والمادي لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي في أقرب الآجال، والذي سيتم عقده بمدينة الرباط والإعلان عن تاريخه في الأيام المقبلة.
وأدان البلاغ «السلوكات غير القانونية والمزاجية للرئيس المنتهية ولايته واستهتاره بمستقبل اتحاد الكتاب بسبب تماديه في عرقلة انعقاد المؤتمر الاستثنائي وتعطيل أدوار اتحاد كتاب المغرب وطنيا وإقليميا ودوليا، وخاصة الوضع داخل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي كاد يضر بالمصلحة الثقافية العليا لبلادنا ووحدتها الترابية.
ولم يفت المكتب التنفيذي أن يدعو إلى «التعبئة الجماعية إلى جانب أعضاء اللجنة التحضيرية الملتزمين بتفعيل مخرجات مؤتمر طنجة وعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي لتجديد هياكل اتحاد كتاب المغرب من أجل استئناف أدواره الثقافية الحيوية وطنيا ودوليا».
يذكر أن اتحاد كتاب المغرب يعيش وضعا نشازا، سواء على مستوى تمثيليته الداخلية أو الخارجية داخل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، منذ 2018، تاريخ فشل مؤتمره 19 بطنجة، والذي كان من تبعاته حرمان الاتحاد من عضويته داخل هذا الصرح الثقافي العربي، والذي كان يشغل في ولايته السابقة، منصب نائب الأمين العام.
هذا الوضع الملتبس يأتي، أيضا، بعد فشل كل المبادرات الحبية التي اقترحت بعد ذلك، من قبيل تأسيس لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي التاسع عشر والتي ترأسها الدكتور مصطفى القباج، وهي المبادرات التي لم تنجح في وقف نزيف هذه المؤسسة الثقافية الوطنية التي راكمت تاريخا من الفعل الثقافي المنخرط في أسئلة مجتمعه، ورأسمالا محترما في التدبير الديمقراطي لمسارها، مؤسسة أضحت اليوم إطارا ثقافيا مثقلا بالهزات والارتدادات الناتجة عن أزماته المتكررة.
وكان المكتب التنفيذي، المكون من الأعضاء السالف ذكرهم، قد عقد عدة اجتماعات للوصول الى حل هذه الوضعية النشار، كان آخرها الاجتماع الذي انعقد في 21 أكتوبر الفارط، والذي تمت دعوة الرئيس المنتهية ولايته إلى حضوره من أجل تجاوز وضعية الجمود وحالة الموت السريري التي يعيشها منذ مؤتمر طنجة، وهي الدعوة التي لم يستجب اليها.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 05/02/2024