المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ينعى الرفيق النقيب عبد العزيز بنزاكور عضو مجلس رئاسة الحزب

بحزنٍ عميق وألم بالغ، ينعى المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى كافة مناضلات ومناضلي الحزب، وإلى عموم الشعب المغربي، إحدى القامات الوطنية الكبرى، الرفيق النقيب عبد العزيز بنزاكور، عضو مجلس رئاسة الحزب، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 02 يناير 2024، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
ازداد الرفيق عبد العزيز بنزاكور بمدينة مراكش سنة 1943، والتحق بالحزب الشيوعي المغربي في بداية ستينيات القرن الماضي، وواصل نضاله السياسي في صفوف حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية، في مسارٍ نضاليٍّ حافل جسَّد خلاله الفقيدُ نموذجاً للمناضل الملتزم والمثقف الكُــفُؤ والمدافع الأمين عن حقوق الوطن والشعب وعن قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا.
وقد حظي الفقيد، الذي كان من أبرز وجوه حقل المحاماة، بتقديرٍ كبير في جميع الأوساط لــما كان يتميز به من أخلاق رفيعة وقيمٍ نبيلة وكفاءة عالية والتزامٍ سياسي قوي.
وإلى جانب المسؤوليات العديدة التي تحملها في صفوف حزبه، فقد كان الراحل عبد العزيز بنزاكور نقيبا للمحامين بهيئة الدار البيضاء، ورئيساً لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ورئيساً للاتحاد الإفريقي للمحامين.
كما كان الفقيدُ أحد مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وعضوا بالمجلس الاستشاري ثم الوطني لحقوق الإنسان، وعضوا بهيئة الإنصاف والمصالحة، حيثُ عُرف بنضالاته البارزة على الواجهة الحقوقية. وتَحَمَّلَ مسؤولياتٍ مؤسساتية متعددة، من بينها رئاسة مؤسسة الوسيط، وعضوية المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وعضوية اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى جانب مسؤوليات ومساهمات مهنية ونضالية عديدة أخرى.
إن حزب التقدم والاشتراكية، وهو يعيش هذه اللحظة الأليمة لفقدان أحد مناضليه الأفذاذ، ليجدد العهد على الوفاء للمبادئ والقيم والــــمُثُل التي جَسَّدها الرفيق الراحل عبد العزيز بنزاكور وناضل من أجلها إلى آخر رمق في حياته.
تغمد اللهُ الفقيدَ بواسع الرحمة والمغفرة، وأسكنه فسيح الجنان، وأجزل له الأجر والثواب على ما قدمه من خدماتٍ جليلة إلى وطنه، وألهمَ أسرته الصغيرة وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وحُسن العزاء.


بتاريخ : 04/01/2024