المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية يراهن على تقديم الأفضل

يواجه هذا الاثنين منتخب ألمانيا، في ظهوره الأول بالمونديال

 

يدخل المنتخب الوطني كرة القدم النسوية،صباح يوم الاثنين، أجواء مونديال كرة القدم للسيدات المنظم في أستراليا ونيوزيلاندا في الفترة من 20 يوليوز إلى و20 غشت المقبل،بمواجهة منتخب ألمانيا بعد أن وضعته قرعة نهائيات كأس العالم للسيدات في المجموعة الثامنة، إلى جانب منتخبات ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية.
هي المشاركة الأولى للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم،وأكيد يشارك فيها بطموحات كبيرة ورهانات تحقيق التميز والنتائج الجيدة.
لهذا الغرض،خاض الفريق الوطني تحضيرات مكثفة ولفترة طويلة اختتمها بإجراء عدة مباريات ودية اختبارية، انهزم في الأخيرة منها أمام نظيره الجامايكي بهدف دون رد، يوم الأحد الأخير، على أرضية الملعب الفرعي لمركب كالفين بارك بمدينة وريبي ضواحي مدينة ميلبورن.
وقبل تلك المباراة،كان المنتخب المغربي قد تعادل مع نظيره الإيطالي (0 – 0) في المباراة الودية الأولى التي جمعت بينهما، يوم فاتح يوليوز، على أرضية ملعب باولو ماتزا في فيرار بإيطاليا. كما تعادل بالنتيجة ذاتها في مواجهته الودية الثانية مع نظيره السويسري، يوم خامس يوليوز ، على أرضية ملعب «شوتزن وايز» بمدينة فينترتور السويسرية.
ودخل المنتخب الوطني النسوي تاريخ كرة القدم العربية ، كأول منتخب عربي يبلغ نهائيات كأس العالم.
وتواصل لاعبات المنتخب الوطني تحضيراتهن للعرس العالمي بأستراليا، وهدفهن تشريف الكرة المغربية والعربية في أول مشاركة في المونديال، وهو ما تؤكد عليه سلمى أماني، لاعبة سان مالو الفرنسي، عندما قالت في تصريحات صحافية إن «أجواء التحضيرات تمرّ في ظروف جيدة جداً واللاعبات في كامل الجاهزية. ليس هناك أي ضغط علينا فنحن لاعبات محترفات نعرف مثل هذه الأجواء وسنعمل على السير على خطى باقي المنتخبات الوطنية التي حققت الكثير من الإنجازات وهذا ما نسعى إليه في مشاركتنا في المونديال».
ويعول المنتخب النسوي، تحت قيادة المدرب الفرنسي رينالد بيدروس، على عموده الفقري المشكّل من اللاعبات المحليات، خصوصاً فريق الجيش الملكي ، وبالتالي فإن الانسجام سيكون كبيراً بين اللاعبات حسب مهاجمة الفريق العسكري سناء مسعودي، التي أضافت أن «اللاعبات المحترفات خارج المغرب لن يجدن صعوبة في الاندماج فهذه مجموعتهن وبيتنا جميعاً ونحاول التحدث إليهن باللغات التي يتقنَّها سواء الفرنسية أو الإنكليزية أو الإسبانية ونحاول التأقلم معهن ونوصل إليهن المعلومة».
وقالت حارسة المرمى خديجة الرميشي إن الأجواء التي مرّ فيها معسكر النمسا كانت جيدة، مضيفة «قضينا فترة جد مهمة من الاستعداد، بدليل أن معنويات كل اللاعبات مرتفعة، نحن نعرف ما ينتظرنا هناك وكذا المسؤولية الملقاة على عاتقنا أمام انتظارات الجمهور المغربي». وتابعت «نريد تشريف الكرة المغربية في المنافسة العالمية، نحن نضع ذلك في اعتبارنا في التدريبات حيث نبذل جهودنا لتحقيق هدفنا».
وشدّد المدرب بيدروس، «هدفنا بسيط وهو الذهاب إلى أبعد دور ممكن».
وتابع في مؤتمر صحافي «سنستعد لهذه الكأس العالمية من أجل تحقيق إنجاز، من أجل محاولة الذهاب إلى ثمن النهائي. أعتقد الطموح لا يمنع الحذر والعكس صحيح، نعرف أننا المنتخب (الأصغر) في هذه المجموعة، وأننا المنتخب الأسهل مواجهته بالنسبة للمنتخبات الأخرى، لكن في الوقت نفسه هذا لا يمنعنا من جعل المهمة صعبة على هذه المنتخبات».
وحسب تقرير لوكالة المغرب للأنباء،قال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن المنتخب المغربي النسوي يستعد للتوقيع على مشاركته الأولى في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، مع اعتماد تشكيلة تمزج بين الفتوة والخبرة. وأضاف الموقع في مقال خصص للاعبات اللواتي تشكلن أعمدة المنتخب المغربي «اختار المدرب الفرنسي ،رينالد بيدروس، المزج بين الشباب والخبرة».
وبحديثه عن اللاعبة روزيلا أيان ، أشار موقع الاتحاد الدولي إلى أن هذه المهاجمة ،التي تبلغ من العمر 27 ربيعا، هي عنصر أساسي في طريقة لعب لبؤات الأطلس، موضحا أن جريها بدون كرة غالبا ما يمكن دائما من توفير مساحات لزميلاتها في الفريق.
وفي خط الوسط ،يثق بيدروس في غزلان شباك المزدادة في 22 غشت 1990. ووصف المقال لاعبة فريق الجيش الملكي بأنها «قوة ضاربة في خط وسط المنتخب الوطني»، الذي «يشكل رابطا أساسيا مع هجوم لبؤات الأطلس».
ولعبت الدولية المغربية وعميدة المنتخب المغربي الأكثر مشاركة، والتي سجلت 21 هدفا منذ بدايتها سنة 2008، دورا حاسما في التأهل للمباراة النهائية، «بفضل تحكمها المثالي في الكرة وميلها إلى العمليات الهجومية الحاسمة».
وجاء في موقع الاتحاد الدولي، أنه على مستوى الدفاع، تعلق الآمال على نسرين الشاد، التي تشكل ثنائيا دفاعيا صلبا مع ياسمين مرابط. وعلى مستوى خط الوسط، وصف المقال إلودي النقاش (20 يناير 1995) بإطار المنتخب المغربي، التي ستكون لتجربتها أهمية كبيرة في أول مشاركة للبلاد في كأس العالم للسيدات.
وأكد الموقع أن لاعبة خط وسط نادي سيرفيت، تتمتع أيضا بلياقة بدنية عالية، وتتميز بدقة تمريراتها.
وركز المقال أيضا على الجناح فاطمة تاكناوت (20 يناير 1999)، وهي لاعبة أساسية في صفوف فريق الجيش الملكي، والتي «تتميز بمؤهلاتها التقنية الرائعة والقدرة على شق طريقها في المساحات الضيقة على كلا الجانبين»، ما جعل منها»عنصرا أساسيا في مجموعة رينالد بيدروس خلال كأس إفريقيا للأمم 2022».
وذكر في التقرير «ممررة بارعة ومراوغة بكلتا قدميها.
ويقع المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية في المجموعة الثامنة لكأس العالم المقررة في الفترة من 20 يوليوز الجاري و20 غشت المقبل في أستراليا ونيوزيلندا، إلى جانب منتخبات ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية.

 

لاعباتنا في المونديال

ضمت اللائحة الرسمية التي سيعتمدها الناخب الوطني رونالد بيدروس الأسماء التالي:
في حراسة المرمى :
خديجة الرميشي (الجيش الملكي)، أسية زهير (شباب المحمدية)، إيناس أرويسا (كان الفرنسي).
في خط الدفاع:
أيت الحاج حنان (الجيش الملكي)، نهيلة بنزينة (الجيش الملكي)، رقية مزراوي(شارغل لوغوا البلجيكي)، ياسمين مرابط (ليفانتي الإسباني)، زينب رضواني (الجيش الملكي)، صباح الصغير (نابولي الإيطالي).
في خط الوسط:
غزلان شباك (الجيش الملكي)، بدري نجاة (الجيش الملكي)، لحمري أنيسة (غانغون الفرنسي)، كاسي سارة (فلوري الفرنسي)، ألودي نهلة النقاش (سيرفيت جنيف السويسري)، نسرين الشاد (ليل الفرنسي).
في خط الهجوم:
سلمى أماني (ميتز الفرنسي) ، روزيلا أيان (توتنهام الإنجليزي) ، صفية بوفتيني (نهضة بركان)، شابيل كنزة (نانت الفرنسي)، غربي فاطمة (أوروبا الإسباني)، الجرايدي ابتسام (الأهلي السعودي)، وزراوي ديكي سكينة (كلوب بروج البلجيكي)، فاطمة تكناوت (الجيش الملكي).

 

المنتخب الوطني يواجه ثلاثة منتخبات من مدارس كروية مختلفة

يواجه المنتخب الوطني النسوي ، في هذه المسابقة العالمية الكبيرة ثلاث منتخبات من مدارس كروية مختلفة ، مما سيخلق للبؤات الأطلس صعوبات في تكييف أسلوب اللعب ، خاصة وأن الفرق الثلاثة في المجموعة الثامنة تتوفر على تجربة كبيرة وخبرة طويلة في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة.
وستكون ألمانيا، بدون شك ، المنافس القوي باعتبارها بلدا رائدا في كرة القدم النسوية .وسبق للمنتخب الألماني، أن خاض ثماني نهائيات لكأس العالم وفاز بلقبين في عامي 2003 و 2007 ، فضلا عن تتويجه بطلا لأوروبا لسنوات (1989 ، 1991 ، 1995 ، 1997 ، 2001 ، 2005 ، 2009 و 2013) وكذا فوزه بالميدالية الذهبية خلال الألعاب الأولمبية لسنة 2016.
أما منتخب كوريا الجنوبية للسيدات ، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة ، فسيواجه في لقائه الثاني المنتخب الوطني المغربي في محاولة لمواصلة الحلم من أجل التأهل إلى الدور الثاني ، كما هو الشأن لمنتخب كولومبيا ، الذي غاب عن النسخة الأخيرة في فرنسا 2019 ، فتحدوه إرادة كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة.
وتدخل «لبؤات الأطلس» نهائيات كأس العالم وهدفهن السير على خطى منتخب الرجال وإظهار قدراتهن لتأكيد تطور كرة القدم النسوية بالمغرب، وبالتالي تشريف الكرة المغربية في أول مشاركة في المونديال.
برنامج مباريات المنتخب الوطني النسوي في المجموعة الثامنة التي تضم ألمانيا، وصيفة كأس أوروبا، بالإضافة إلى كولومبيا وكوريا الجنوبية كالتالي:

الاثنين 24 يوليوز 2023:
ألمانيا – المغرب (9.30 صباحا بتوقيت المغرب (، ملعب ملبورن- ملبورن- نارم، أستراليا(
الأحد 30 يوليوز 2023:
كوريا الجنوبية – المغرب (5.30 صباحا بالتوقيت المغربي، ملعب هندمارش، أديلايد-تارنتانيا(
الخميس 3 غشت 2023:
المغرب – كولومبيا (11:00 صباحا بتوقيت المغرب، ملعب بيرث، بيرث- بورلو(


الكاتب : إعداد: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 22/07/2023