المنتخب الوطني يدخل نادي الكبار بفوز تاريخي على الأول عالميا

أدخل الناخب الوطني وليد الركراكي كرة القدم المغربية مرة أخرى إلى نادي الكبار، بعد أن هزم ولأول مرة منتخب البرازيل( الأول عالميا) بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة الودية التي جمعتهما ليلة أول أمس السبت بالملعب الكبير لطنجة.
وهو الفوز الأول للمغرب على البرازيل في ثلاث مواجهات جمعت بينهما حتى الآن، بعدما خسر أمامها مرتين، الأولى ودية عام 1997 في بيليم، حيث قد م عرضا جيدا قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة، سجلهما دنيلسون (80 و88)، والثانية بعدها بسنة واحدة، في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998 في نانت بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.كما بات الفريق الوطني ثاني منتخب من القارة السمراء ينجح في التغلب على البرازيل، بعد الكاميرون التي هزمتها 1 – 0 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بالمونديال القطري.
وقدم لاعبو المنتخب الوطني أداء رائعا، أحرجوا به لاعبي فريق «السيليساو»، وأكدوا به الإنجاز الملحمي في نهائيات قطر.
ومن الطرائف التي عرفتها المباراة، تلك الحركات التي يمكن اعتبارها نسخة كاربونية لما شهدته بعض مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر، ومنها تلك البينيات بين حكيم زياش وعز الدين أوناحي وأشرف حكيمي، وكذا خطأ الحارس ياسين بونو في الشوط الأول .
وكان المدرب وليد الركراكي قد ثار غاضبا على بعض أخطاء الحارس بونو، والتي حضرت فيها الألطاف الإلهية، وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الحارس ياسين بونو بهذا المستوى، الذي جعل متتبعي مباريات المنتخب المغربي يتساءلون عن الأسباب التي حولت نقطة قوته إلى ضعف. ومن هذه الأخطاء سجل كاسيميرو هدف البرازيل في الدقيقة 66.
ومن المشاهد الرائعة التي أعادت أيضا إلى الأذهان ذكريات نهائيات كأس العالم بقطر، ذلك الحضور الجماهيري الكبير، الذي ساند منتخبه بقوة من بداية المباراة إلى آخرها.
وسجل للمنتخب الوطني كل من سفيان بوفال في الدقيقة 30 وعبد الحميد الصابيري في الدقيقة 78، وكانا معا بطريقة رائعة.
وفاجأ الركراكي مدرب المنتخب البرازيلي بنهج تكتيكي مخالف لما طبقه في قطر، إذ اعتمد على الضغط والسرعة في الهجوم، عوض النزعة الدفاعية والمرتدات السريعة، الشيء الذي يؤكد بأن المدرب الركراكي داهية في مجال وضع الخطط، وأنه لن يكون مكشوفا لباقي المدربين،مع العلم بأنه كان يغير رسمه التكتيكي خلال المباراة، وهو ما أربك كثيرا الطاقم التقني المساعد لمدرب المنتخب البرازيلي، الذي وجد نفسه مجبرا على التدخل كثيرا لإعادة ترتيب الأوراق.
وأعطى وليد الركراكي مساحة من الوقت للاعبين الشباب، ومنهم بلال خنوس (19 سنة)، الذي أبان عن إمكانيات كبيرة.
ومن شأن هذه النتيجة أن تساهم في تحسين ترتيب المنتخب الوطني عالميا، حيث يتوقع أن يتقدم على المركز التاسع عالميا، وهو إنجاز غير مسبوق، فيما يتوقع أن تتراجع البرازيل إلى المركز الثاني، وراء الأرجنتين.
يذكر بأن المنتخب الوطني سيخوض مباراة ودية ثانية ضد منتخب البيرو، بملعب فريق أتلتيكو مدريد بإسبانيا، يوم غد الثلاثاء وستكون فرصة لمشاهدة لاعبين جدد آخرين .

***********************

الفريق الوطني يتوجه إلى مدريد

توجهت بعثة المنتخب الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد إلى مدينة مدريد، تحسبا للمباراة الودية التي ستجمعه بمنتخب البيرو، يوم غد الثلاثاء 28 مارس الجاري.
وستجرى المباراة على أرضية ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بمدينة مدريد، على الساعة التاسعة والنصف ليلا.
وتأتي هذه المباراة مباشرة بعد الفوز التاريخي الذي حققته العناصر الوطنية، أول أمس السبت، على البرازيل بهدفين مقابل هدف واحد، في أول ظهور للنخبة الوطنية بعد الإنجاز الرائع الذي حققته في مونديال قطر.

تكريم الأسطورة بيليه بملعب طنجة

على هامش المباراة الودية، التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي بنظيره البرازيلي، ليلة أمس الأول السبت بالملعب الكبير بطنجة، كرم الإتحاد البرازيلي لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية بيليه.
ولهذا الغرض وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على رحيله، كما صفقت الجماهير لمدة دقيقة قبل صافرة بداية المباراة.

مدرب البرازيل يعترف بتفوق المنتخب المغربي

قال رامون مينزيس، المدرب المدرب المؤقت للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، إن المواجهة التي انهزم فيها فريقه أمام المنتخب المغربي بهدفين لواحد، كانت صعبة.
وأضح المدرب البرازيلي في الندوة الصحفية، التي تلت المباراة أن مهمة لاعبيه في هذه المباراة لم تكن سهلة، «لأنني كنت أعرف أن المنتخب المغربي سيندفع بحماس في ظل دعم الجمهور. لكننا تجاوزنا تلك الفترة الصعبة في البداية، وكان بإمكاننا أن نسجل أولا».
وشدد على أن فريقه سجل هدفا لكن الحكم رفضه بداعي التسلل، معترفا بأن نقطة قوة المنتخب المغربي كانت هي الأظهرة، خاصة الجهة اليمنى، حيث يتواجد أشرف حكيمي وحكيم زياش. «لقد اصطدمنا بمنتخب قوي وصعب”.
وأتم: «نملك لاعبين شباب ومع ذلك أنا مقتنع بما قدمناه في المباراة، رغم أنني لم أنتظر الخسارة في المباراة، لكن علينا أن نستمر، لأن هناك أشياء جيدة في مجموعتنا الشابة”.

إفطار على مدرجات ملعب طنجة

تزامن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره البرازيلي مع شهر رمضان الفضيل جعل المنظمين يفتحون بوابات ملعب طنجة الكبير، ابتداء من الساعة السادسة مساء، وهو ما جعل الآلاف من المشجعين يتناولون وجبة الإفطار التي أحضروها معهم بالمدرجات.
ونفس الشيء كان بالنسبة لبعض رجال الإعلام، الذين تناولوا ما أحضروه من أطعمة داخل قاعة الندوات الصحافية. أما المحظوظون والصحافيون البرازيليون والأجانب فقد قدم لهم طعام الإفطار في قاعة أعدت لذلك مسبقا، وتتوفر على كل المعدات. إنه كرم الضيافة وإهانة رجال الإعلام المغاربة.
فتح بوابات الملعب الكبير بطنجة على الساعة السادسة مساء جعل هناك انسيابية في دخول الملعب، وأبعد الجماهير عن الازدحام أمام البوابات، خاصة وأن عدد الجماهير بلغ حوالي 66 ألف متفرج.


الكاتب : موفد الجريدة إلى طنجة: عبد المجيد النبسي