المنتخب الوطني يستعيد فاعليته بأكادير

أنهى تصفيات إفريقيا بانتصار عريض على ليبيريا

 

أمام جمهور قياسي ناهز 45.000 متفرجا، وهي الطاقة الاستيعابية لملعب أدرار الكبير بأكادير، واجه المنتخب الوطني المغربي، مساء أول أمس الثلاثاء، منتخب ليبيريا، برسم مؤجل الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة 11 من تصفيات كأس أمم إفريقيا ” كوت ديفوار 2023.
وقد جدد المنتخب الليبيري تشكيلته من اللاعبين بشكل أساسي، تحت قيادة مدربه “آنسومانا كيتا”، الذي جاء إلى أكادير بنية تجاوز تبعات هزيمة مباراة الذهاب بميدانه أمام المغرب بهدفين نظيفين، لكن دون وهم كبير، بحكم أن فريقه فقد كل أمل في التأهل، وذلك على خلاف المدرب الوطني وليد الركراكي الذي خاض هذه المباراة الرسمية كاختبار أراد من خلاله تجاوز عثرات المباراة الودية الأخيرة أمام الكوت ديفوار بأبيدجان، والفوز لاحتلال الصف الأول بالمجموعة أمام جنوب إفريقيا.
وقد كشفت مجريات المباراة عن أن المنتخب الليبيري ارتقي بأدائه، ولعب شوطا أولا بطريقة دفاعية منظمة أوقفت زحف العناصر الوطنية، وحدت من خطورتها، بحيث لم تتمكن من التوقيع على هدفها الأول إلا خلال الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وذلك بعد تبادل كروي بديع بين الثنائي أشرف حكيمي وأمين حاريث، أنهاه الأخير بالتوقيع على هدف السبق، الذي سيحرر المباراة ويحرر الجمهور الحاضر كذلك، وهو الهدف الأول لحاريث رفقة المنتخب الوطني المغربي.
وعرف هذا الشوط تألق بعض العناصر الوطنية كأسامة العزوزي وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي الذي كان وراء تسديدتين مؤطرتين، صدهما ببراعة الحارس الليبيري “بويصون دو سوزا”.
وخلال الشوط الثاني أمسكت العناصر الوطنية بزمام الأمور، ومارست ضغطا مسترسلا على المعترك الليبيري، من خلال عمليات كان يقودها كل من حكيمي وحاريث ورومان سايس والزلزولي. وسيثمر هذا الضغط في الدقيقة 58 ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم الموريسي “هيرالال”، بعد خطأ في حق يحي عطية الله. ضربة الجزاء هذه سيحولها إلى هدف أيوب الكعبي بطريقة بانينكا، وهو الهدف الثاني له هذا الأسبوع مع المنتخب الوطني بعد هدف التعادل بأبيدجان.
وقد شهدت الدقيقة 64 من هذا الشوط إقحام الركراكي لأمين عدلي ويوسف النصيري، ويونس عبد الحميد، مكان أمين حارث وعز الدين أوناحي والعميد رومان سايس، كما دفع في الدقيقة 74 بإسماعيل الصيباري وطارق تيسودالي مكان عبد الصمد الزلزولي وأيوب الكعبي، مما سيعطي دينامية أكبر لخط الهجوم الذي سيستفيد من اختراقات الثنائي الصيباري وتيسودالي، واقتحامات النصيري.
وسيتمكن المنتخب الوطني، عبر هذا الضغط، من إضافة هدف ثالث من رجل أمين عدلي الذي أصبح يفرض ذاته داخل المنتخب مباراة بعد أخرى.
وفي المقابل، اقتصرت خطورة الجانب الليبيري على رأسية وحيدة، كان من ورائها عميد المنتخب الودادي السابق “ويليام جيبور”، وذلك من رأسية بديعة تصدى لها الحارس بونو.
وبهذه النتيجة رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 9 نقاط في صدارة مجموعته، متقدما على جنوب إفريقيا (7 نقاط)، وليبيريا (نقطة واحدة).
وكان المنتخب الوطني قد حجز رسميا في مارس الماضي بطاقة التأهل للأدوار النهائية لكأس إفريقيا للأمم، بعد التعادل (2 – 2) بين جنوب إفريقيا وليبيريا.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 19/10/2023