المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم ينتقد وزارة التربية الوطنية ويدعوها إلى: ترسيخ روح الانتماء للوطن والاعتزاز برموزه

دعا المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم وزارة التربية الوطنية إلى بذل مجهود حقيقي لتحقيق أول غاية أساسية لمنظومة التربية والتكوين والمتمثلة في ترسيخ الثوابت الدستورية الوطنية والاعتزاز برموز الوطن.
المنتدى انتقد، ضمن بلاغ له، “انحراف المرامي والغايات النبيلة لمنظومة التربية والتكوين والتي أصبحت تؤول إلى واقع مخجل جعلته يتذيل المراتب العالمية في جودة ونجاعة التعليم، علما أن النظام المغربي وضع تحت إمرة الوزارة الوصية جيوشا من مئات الآلاف من الأطر التربوية والإدارية ومثلها من حجرات دراسية وميزانيات وغيرها مما لا يتاح في دول نجحت في تصدر مراتب أرفع وأفضل.”.
وقال البلاغ الصادر عن الهيئة ذاتها إنه “في إطار بحثه المستمر عن جواب شاف لتبرير ما آلت إليه مردودية المدرسة العمومية على المستويين التربوي والتعليمي بالمغرب، يواصل المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم جهوده المبذولة لتشخيص مكامن الضعف والاختلال الذي تعرفه منظومة التربية والتكوين ببلادنا، وذلك عبر فتحه النقاش مع مختلف المتدخلين من أطر تربوية وإدارية وشركاء اجتماعيين من مختلف المشارب والأطياف”
ونبّه المنتدى إلى أنه تقصى إجراءات تنزيل أول غاية أساسية مصرح بها في المادة الثالثة من القانون الإطار للتربية والتكوين والتي ترمي إلى ترسيخ الثوابت الدستورية للبلاد وجعل المتعلم متشبثا بروح الانتماء إلى الوطن ومعتزا برموزه. “وفي هذا الصدد، تقصى أعضاء المكتب عن التدابير والإجراءات التي تتخذها وزارة التربية الوطنية لتلقين أطفال المغرب نشيدهم الوطني وتحيتهم للعلم على مدى اثنتي عشرة سنة من التعليم بالأسلاك الابتدائي والإعدادي والتأهيلي”.
ورصد المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم أن “نسبة مهمة من الأطفال والشباب المغاربة ممن ولجوا المدرسة المغربية لا يتقنون نطق النشيد الوطني بالشكل الصحيح، ولا يدركون دلالات عباراته ومغزى كلماته”، وأفاد بـ”أن أغلب المؤسسات التعليمية لا تولي طقس تحية العلم بترديد النشيد الوطني ما يناسبه من احترام واهتمام”.
وأوضح البلاغ الصادر عن الهيئة سالفة الذكر أنه “على مدى أزيد من عقد من الزمن من تردد الأطفال على المدرسة العمومية المغربية، يتم تخصيص حوالي ساعتين لتقديم النشيد الوطني كحصة دراسية لنص شعري تشرح مفرداته وأفكاره الأساسية”.
وأبرز المصدر “أن استعمال الزمن الرسمي، الذي يحدد حصص الدروس اليومية لمختلف مستويات التعليم بالمدرسة العمومية، لا يتضمن أية دقيقة لتحية العلم بالنشيد الوطني، وأن زمن هذا الأخير يؤخذ بشكل هامشي من الزمن المدرسي”، مشيرا إلى “أن عددا من المدارس الخصوصية لا تولي اهتماما مناسبا بتحية العلم وبالنشيد الوطني، في غياب شبه تام لأي رقابة من الجهات الرسمية”.
وطالب المنتدى بـ”تخصيص وقت كاف لتحية العلم بالنشيد الوطني مع ترسيمه في استعمالات الزمن الدراسي”، مع ضرورة “الاهتمام بتحية العلم كرمز وطني بتوفير الفضاء والعدة التي تتناسب ومكانته الاعتبارية في نفوس المغاربة”.
وأوصى المنتدى أيضا بإيلاء مزيد من الاهتمام والوقت والحصص الدراسية اللازمة لتقديم النشيد الوطني كإبداع وطني وجب استيعابه وحفظه عن ظهر قلب، مع المطالبة بتفعيل الرقابة على المدارس الخصوصية والوحدات المدرسية بالمجال القروي لضمان تحية العلم الوطني.


بتاريخ : 31/12/2020