النادي المكناسي انتقل بفريقين إلى وجدة : الدواعي الأمنية ترغم عصبة الهواة على تأجيل مباراة الاتحاد الوجدي والكوديم

 

لدواعي أمنية، أرغمت ولاية جهة الشرق العصبة الوطنية للهواة على الخروج عن صمتها، وإصدار بلاغ صباح أول أمس الأحد 29 شتنبر 2019 يقضي بتأجيل مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي والنادي المكناسي، برسم الدورة الثانية من البطولة، تجنبا لما من شأنه إثارة أعمال شغب وفوضى،حسب لغة البلاغ.
وقالت مصادر مسؤولة إن الخلية الأمنية للرياضة بوجدة جندت عناصرها وشغلت كل طاقاتها لرصد كافة المعطيات حول قدوم جماهير الكوديم إلى وجدة وتحركاتها، خصوصا بعد التأكد من حضور النادي المكناسي بفريقين ومكتبين مسيرين، في سابقة من نوعها في تاريخ المغرب.
وبعد رفعها تقريرا مفصلا لوالي أمن ولاية وجدة، انعقد اجتماع أمني طارئ صباح الأحد ترأسه والي جهة الشرق، تقرر خلاله ولدواعي أمنية عدم إجراء مباراة ليزمو والكوديم.
وحسب ذات المصادر فإن معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، ربط الاتصال بكل من وزير الشباب والرياضة ورئيس جامعة كرة القدم وأخبرهما بالقرار، الذي أخرج عصبة الهواة على الخروج للعلن وإصدار بلاغ التأجيل، الذي فاجأ الجماهير الكوديمية الغفيرة التي رافقت فارس الإسماعيلية إلى وجدة، وتكبدت عناء ومصاريف السفر، وظلت تائهة بين تصديق ما سمعت أوتكذيبه، محملة فضائح فريقها إلى المتطفلين والمتسلطين على النادي المكناسي، الذين أوصلوه لما هو عليه الآن ويحاولون جاهدين إقبار تاريخه ومجده من خلال سيطرتهم على تسيير وتدبير شؤون الأومنيسبور بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، مستنكرة في الآن ذاته التعاطي السلبي لسلطات عمالة مكناس مع معالجة هذه الأزمة في مهدها.
وبحسرة كبيرة تحدث بعض المحبين للجريدة عن إيقاف بعض الجماهير قبل رجال الأمن ووضعهم في مرآب، مانعين إياهم من التجول بالمدينة، كما أظهر ذلك شريط فيديو تم تسريبه، في الوقت الذي برر أحد العناصر الأمنية المسؤولة ذلك بأنه يدخل ضمن الحملات الاستنباقية، تحسبا لأي شغب محتمل، خصوصا وأن من تم إيقافهم قاصرين، قبل أن يتم إخلاء سبيل الجميع، مقابل الإبقاء على عنصرين اثنين كانا في حالة سكر طافح.
ورغم ذلك انتقل الفريقان معا «النادي المكناسي والكوديم» إلى الملعب لتسجيل حضورهما، ليجدا الأبواب موصدة وسط حضور أمني استثنائي بجميع تلويناته، ظل يراقب الوضع عن كثب، فيما لم يحضر الفريق المضيف وجمهوره.
وجدير بالذكر أن سلطات عمالة مكناس تدخلت في الوقت بدل الضائع خلال لقاء احتضنه مقرها وجمع كل من الرئيس رضوان مرزاق ونائبه وعضوي لجنة المكتب المديري القاسمي وبن الشاوي واللاعب/المنخرط محمد القاسمي، وهو لقاء لم يفض إلى أي نتيجة، لكن بالمقابل شجع على العناد وتنقل الجميع إلى وجدة برأي أحد الفاعلين.
وإذا كانت حجة فريق مرزاق هي أن فريقه هو من أجرى اللقاء الأول ضد اتحاد تواركة وبالتالي فإن العصبة الوطنية للهواة لا يمكن أن تقبل بلائحة لاعبين آخرين، فإن الجهة الأخرى تعتبر نفسها الأحق بتسيير الفريق بأي وسيلة، لكون المكتب المديري يتوفر على قرار من وزارة الشباب والرياضة يخول له ذلك.
وتساءل متتبعو الشأن الرياضي عن السر وراء توقيع الطالبي العلمي قرارا يخص الأمنيسبور وحده في ظرف قياسي، في الوقت الذي تقبع فيه ملفات فرق عديدة في رفوف مكاتبها دون أن ترى النور أو الإجابة الصريحة بقبول أو رفض قرار التصديق والاعتماد.
إن تأجيل مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي والنادي المكناسي يفرض على العصبة الوطنية للهواة اتخاذ القرار الحازم لطمأنة اللاعبين والأطر التقنية نفسيا والتركيز على مسايرة البطولة الوطنية، وتهدئة الجماهير المحبة والعاشقة للأبيض والأحمر.
وبين هذا وذاك تبقى عاصمة المولى إسماعيل ضحية صراعات الطواحن التي لا هم لها سوى قضاء مآربها واستعمال الرياضة والنادي الرياضي المكناسي على وجه الخصوص مطية لأغراض بعيدة على نبل وأخلاق الرياضة سلوكا وممارسة.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 01/10/2019

أخبار مرتبطة

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

بلغ فريق الجيش الملكي ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023/2022)، عقب فوزه على نهضة بركان بالضربات الترجيحية (8-7)،

أسفرت مباراتا نصف نهاية كاس العرش ذهاب لكرة السلة عن الموسم الحالي 2023~2024 عن فوز كل من جمعية سلا على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *