الواحد منها يترك 12 كيلوغراما من المخلفات في السنة : الطيور «تهزم» الدارالبيضاء وترفع معدلات الأمراض التنفسية وغيرها

 

بات عدد من مناطق الدارالبيضاء يعيش تحت رحمة الطيور، سواء تعلق الأمر بالحمام أو النوارس، هاته الأخيرة التي تعتبر مؤشرا على التلوث، لكونها تتجمع، ليس بالشواطئ فقط، وإنما حتى داخل المدن بمطارح النفايات وأماكن تجمع القمامة وغيرها. طيور توجد بحي التيسير على مستوى مقبرة الشهداء، وبابن اجدية، وشارع مولاي يوسف، والجيش الملكي، ومحمد الخامس، والحسن الثاني، وغيرها، تحتل شرفات البنايات وأسطحها وتحلق عاليا قبل أن تحط على الأرض بحثا عما تقتات به.
وإذا كان مشهد طيور الحمام يغري الأطفال، على الخصوص، وتأسر ألبابهم وتسحرهم بشكلها وتنقلاتها، فإن الأطباء يؤكدون أن استمرار تواجدها في المناطق الحضرية/السكنية بهذا الشكل يشكل خطورة على الصحة العامة، إذ وجّه أحد الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز التنفسي رسالة إلى والي جهة الدارالبيضاء- سطات عبد الكبير زاهود قبل أيام، من أجل تنبيه سلطات الولاية وتحميلها مسؤولية ما يترتب عن استمرار حضور تلك المشاهد.
الطبيب المختص، أكد أن هذه الطيور مسؤولة عن نشر جملة من الأمراض من قبيل الربو، أمراض الحساسية المختلفة، السالمونيلا، إضافة إلى مرض يعرف بالمقوسات والذي يصيب الحوامل أكثر ويؤثر على وضعية الأجنّة وصحتها، فضلا عن أنفلونزا الطيور و»الطوكسوبلازم»، وغيرها … وشدد الخبير المغربي على أن زوار وسط المدينة، مغاربة وأجانب، وتحديدا على مستوى ساحة محمد الخامس، ومعهم الموظفون والمستخدمون بمختلف الإدارات والمؤسسات بالمنطقة، هم الأكثر عرضة للتبعات الصحية الوخيمة بشكل أكبر مقارنة بغيرهم، نتيجة لتواجدهم اليومي وترددهم على مقرات عملهم ومرورهم من تلك الفضاءات، دون إغفال أن هناك عشرات المشردين الذين ينامون في الشارع العام وتلك الطيور تطل على رؤوسهم!
أضرار صحية وأخرى مادية، أكد الطبيب المختص أن تلك الطيور تتسبب فيها بفعل مخلفاتها ذات الطابع الحمضي، التي تتركها على الإسفلت والشرفات وواجهات البنايات. وأشار إلى أن كل طائر يترك وراءه حوالي 12 كيلوغراما من المخلفات في السنة، ودعا إلى اتباع الإجراءات التي نهجها عدد من الدول والمدن الأوروبية باعتماد تدابير مضبوطة قصد حماية صحة الأشخاص وكذا ضمان نظافة الفضاءات والمرافق، حتى تبقى بعيدة عن التلوث والاتساخ.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/02/2019

أخبار مرتبطة

احتفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السبت، بالذكرى ال19 لإعطاء انطلاقتها من طرف جلالة الملك محمد السادس، وهي ذكرى تتيح الفرصة

  لا تزال التداعيات المتعلقة بوقف استفادة العديد من الأسر من التغطية الصحية المجانية، بسبب ما تم وصفه بـ «إعادة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *