يضع فريقا الرجاء والوداد البيضاويين لقب دوري أبطال إفريقيا على رأس رهاناتهم خلال هذا الموسم الجديد، بعدما رتبا كثيرا من أمورهما التقنية والبشرية.
وسيكون قطبا كرة القدم الوطنية على موعد يوم غد الأحد مع خصمين عنيدين، رغم أنهما يقلان عنهما من حيث الإمكانيات، لكن طموحهما كبير في ترك بصمتهما والذهاب إلى دور المجموعات.
وسيحل الوداد البيضاوي، حامل لقبي 1992 و 2017، والذي كان قريبا من التتويج بنسخة السنة الماضية، لولا أخطاء التحكيم التي كانت مؤثرة كثيرا، ضيفا على إف سي نواذيبو الموريتاني، بملعب شيخة ولد بودية بنواكشوط، في ذهاب الدور الأول من هذه المسابقة القارية، وسيكون محروما من خدمات عميده إبراهيم النقاش بداعي الإيقاف وصلاح الدين السعيدي المصاب، فضلا الوافدين الجديدين أيوب الكعبي وكابونغو بسبب التحاقهما المتأخر بالقلعة الحمراء، غير أن مجموعة المدرب زروان تضم كثيرا من المواهب القادرة على التنافس بقوة على لقب هذا الاستحقاق القاري المهم.
ويعتبر يوسف أشامي، المدرب المساعد ضمن طاقم الفريق الأحمر، أن «سقف طموحات الوداد خلال الموسم الجديد عال جدا»، مشيرا إلى أن «الوضع الطبيعي هو أن يلعب الوداد على الألقاب».
وقسم المدرب الجديد، الصربي زوران مالونوفيتش، فترة الاستعدادات على مرحلتين، الأولى كانت بمدينة الدار البيضاء، والثانية بمدينة مراكش تخللتها مباريات ودية «ركزت على تحسين منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين»، يوضح أشامي، الذي تأسف لغياب بعض اللاعبين الأساسيين عن فترة التحضيرات بسبب التزامهم مع المنتخب الوطني.
ويحل فريق الرجاء البيضاوي ضيفا ثقيلا على النصر الليبي بملعب ببترو سبور بالقاهرة، مساء غد الأحد، رافعا تحدي العودة بنتيجة مطمئنة، تخول أبناء كارتيرون خوض لقاء الإياب بارتياح.
ويحظى دوري أبطال إفريقيا بالأولوية ضمن لائحة أهداف الفريق الأخضر، إذ يعتبر هشام أبو شروان، النجم السابق للرجاء والمدرب المساعد الحالي للفرنسي كارتيرون أن «قيمة الرجاء تفرض عليه التنافس على مختلف الواجهات»، مضيفا أنه «لا يمكن لفريق فاز بلقبين الموسم الماضي (كأس الكنفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي) أن يطمح إلى أقل من ذلك»، لكن «يبقى أهم لقب بالنسبة إلى الفريق هو التتويج بدوري أبطال إفريقيا بعد أن غاب عن المشاركة فيه لمدة ليست بالقصيرة»، يقول أبو شروان.
وكانت أول مباراة رسمية خاضها الفريق ضمن الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا، ضد بريكاما الغامبي، إذ تعادل معه ذهابا ببانجول في غشت الماضي 3 – 3 وفاز عليه إيابا بالدار البيضاء 4 – 0، قبل أن يتلقى صفعة على الخد من طرف نهضة الزمامرة، الذي أخرجه مبكرا من سباق التنافس على كأس العرش.
وعموما فإن بلوغ دور المجموعات يبقى مطلبا عاجلا يمكنه أن يعزز فرص الفريقين في المنافسة على اللقب القاري.