بدأ فريق الوداد الرياضي في التحضير لمرحلة ما بعد الرئيس الحالي، سعيد الناصري، بعدما أعلنت إدارة الفريق في بلاغ لها، مساء أول أمس الثلاثاء، عن فتح باب فتح باب الترشح لرئاسة النادي، بشرط التوفر على الشروط القانونية ووضع كافة الضمانات لتحمل المسؤولية.
وأضاف البلاغ الودادي أنه سيتم «عقد الجموع العامة للنادي في أجل أقصاه 7 أيام، من أجل ترك متسع من الوقت للتحضير للتحديات المقبلة على كافة المستويات».
ولتهيئة الشروط والظروف القانونية واللوجستيكية، لانعقاد الجموع العامة، فقد تقرر، حسب البلاغ ذاته، تسهيل تجديد الانخراط للمواسم الثلاثة الأخيرة.
وكان فريق الوداد قد أصدر بلاغا يوم الاثنين، أكد فيه بدء الاستعدادات لعقد الجموع العامة للفريق عن المواسم الثلاثة الأخيرة، «انسجاما مع طموحات جماهير النادي، وتطلعاته لتحقيق ما هو أفضل من السنوات الاستثنائية الأخيرة، التي نافس فيها على جميع المستويات، ورغبتها المشروعة في تحقيق الأفضل».
ومباشرة بعد بلاغ الثلاثاء، حل الرئيس الودادي الحالي ضيفا على أحد البرامج الإذاعية الحوارية، أكد فيه عزم التنحي عن منصبه، الأمر الذي قسم الجماهير الودادية بين مرحب ورافض.
وأوضح الناصيري أنه قرر ترك منصبه على خلفية الفشل في بلوغ الأهداف المرجوة خلال الموسم الحالي، وكذا الاستجابة لمطالب المناصرين، مبديا دعمه الكامل والمطلق لأي رئيس ينتخبه الجمع العام، كما تعهد بتسوية جميع الملفات والنزاعات، وتسديد مستحقات اللاعبين وكافة العاملين داخل الفريق، حتى يهيئ للرئيس، الذي سيخلفه، أرضية الاشتغال، بعيدا عن أي ارتباك أو مفاجآت.
وضجت الصفحات الودادية على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول قرار الرئيس الودادي، الذي آثر ترك منصبه قبل فترة قصيرة من كأس الملك سلمان للأندية العربية، المزمع تنظيمها بالسعودية في الفترة ما بين 27 يوليوز الحالي و10 غشت المقبل، والتي باتت الرهان الأوحد للفريق بعدما خسر التنافس على كل الألقاب التي دخلها هذا الموسم، وآخرها كأس العرش، حيث أقصي يوم الأحد في نصف النهائي على يد جاره الرجاء الرياضي.
وفي سياق متصل، انخرط اللاعبون في أجواء التحضير لهذه المسابقة العربية، بداية من يوم أمس الأربعاء، تحت إشراف المدرب المساعد محمد مديحي، في انتظار تعيين مدرب بديل، يخلف البلجيكي سفين فاندنبروك، الذي ترك منصبه مباشرة بعد الإقصاء أمام الرجاء.
وسيكون تعيين مدرب للفريق من أولويات الرئيس الجديد، الذي سيتعين عليه أيضا الحسم في برنامج التحضير لهذه البطولة، حيث من المحتمل برمجة تجمع تدريبي خارج الدار البيضاء.