أفرجت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي عن لائحة التدخلات البيولوجية والطبية التي سيتم تعويض مصاريفها والخاصة بتشخيص كوفيد 19 عند المرضى والتكفل بهم في حالة إصابتهم، وحدّدت قيمة وطبيعة هذه المصاريف التي لن يكون المؤمّن مطالبا بتسديدها من جيبه الخاص، بناء على الفحوصات والعلاجات التي استفاد منها، والتي تتغير قيمتها المادية بحسب الحالة المرضية للمريض، إن كانت خفيفة أو متوسطة أو حرجة، وإن كان المريض حاملا للأعراض أو بدونها، إضافة إلى معطى آخر يتمثل في الجهة المقدّمة للخدمات الطبية، إن كانت تابعة للقطاع الخاص أو تمت على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي.
ووضعت الوكالة حدّا لجدل واسع رافق الفحوصات والعلاجات التي تحمّل المرضى مصاريفها على عاتقهم خلال المدة الأخيرة، خاصة بعد أن اتسعت رقعة انتشار المرض وبات من الصعب إيجاد سرير للعلاج بأحد المستشفيات العمومية، والتي تباينت قيمتها المادية من مؤسسة صحية إلى أخرى، مما جعل الكثيرين يطرحون أكثر من علامة استفهام بخصوص السقف المحدد لها. وعملت الوكالة على نشر البروتوكول العلاجي للتكفل بمرض «كوفيد 19»، الذي صادق عليه وزير الصحة، لدى هيئات تدبير التأمين الإجباري الأساسي عن المرض المتمثلة في الصندوق الوطنية لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماع، والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، بالإضافة إلى كافة الفاعلين في نظام التغطية الصحية الأساسية بالمغرب، مرفقا بجدول التعريفات الخاصة بالخدمات الطبية.
ويحدد هذا البروتوكول العلاجي جميع الحالات السريرية والفحوصات الضرورية للتشخيص والمتابعة، إضافة إلى العلاجات المرتبطة بها. أما جدول التعريفات المرجعية المتعلقة بالخدمات الطبية الخاصة بكوفيد 19، فهو يحدد تعريفة كل خدمة طبية وكل فئة من الحالات السريرية، حسب القطاع الذي تنتمي إليه المؤسسات العلاجية، وسيتم التكفل بالعلاجات واسترجاع مصاريفها بناء على التشريعات والمراجع الجاري بها العمل، خاصة الاتفاقيات الوطنية، ومصنفات الأعمال الطبية، ودليل الأدوية المعوض عنها…