اليوم، الأسود في مواجهة الديكة:المنتخب المغربي يواصل التحليق في سماء الدوحة

تتوجه أنظار العالم، يومه الأربعاء، بداية من الثامنة ليلا مساء بالتوقيت المغربي (العاشرة ليلا بالتوقيت القطري)، إلى ملعب البيت، الذي سيكون مسرحا لملحمة جديدة من الملاحم التي يكتبها المنتخب الوطني المغربي بمونديال الدوحة، حيث سيكون على موعد مع نزال قوي أمام المنتخب الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم.
المنتخب الوطني حاز احترام العالم، وحظيت إنجازاته بإشادة واسعة من الخصوم قبل الأصدقاء، بعدما حقق إنجازا غير مسبوق عربيا وقاريا، ببلوغ المربع الذهبي.
ويجد الفريق الوطني خلف ظهره سيولا من المناصرين والمحبين، داخل المدرجات وخارجها، بعدما عمت الفرحة أقطار العالمين العربي والإفريقي، بل إنه أصبح حامي لواء المستضعفين وصوتهم الجهور.
اليوم على أرضية ملعب «البيت»، الذي سيعود إليه المنتخب الوطني، بعدما استهل منه مشواره الرائع في المونديال القطري عندما أرغم كرواتيا على التعادل، سيدخل أبناء المدرب وليد الركراكي مواجهتهم لحامل اللقب العالمي «بالنية»، وسيرفعون شعار التحدي، كيف لا وهم دأبوا على مواجهة الكبار وتخطيهم.
اليوم على أرضية ملعب «البيت» بالعاصمة القطرية سيرفع المغاربة التحدي، مسلحين بالعزيمة والإصرار ، وروح الجماعة التي طبعت تواجدهم بأرض الدوحة، وكانت سلاحهم الفتاك الذي أخرجوا به عمالقة كرة القدم العالمية (بلجيكا وإسبانيا والبرتغال)، آملين أن يكون الدور على منتخب الديكة، الذي لا شك أنه تعلم من درس جاريه الإيبيريين، اللذين خرجا على التوالي أمام أصدقاء أمرابط ورفاقه الذين رفعوا سقف التحدي عاليا، ويتطلعون اليوم إلى مواصلة المغامرة الجميلة.
وستكون هذه المواجهة هي الأولى بين المنتخبين في محفل كروي من هذا الحجم، بعدما اقتصرت مبارياتهم السابقة على الوديات، ومواجهة المنتخبات الصغرى، لاسيما في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وليد الركراكي رفع سقف الأحلام عاليا، بعدما أعلن أنه يريد بلوغ النهائي والمنافسة بكل قوة على اللقب العالمي، لأن هذه الفرصة لن تتكرر أمام الأفارقة والعرب إلا كل 40 سنة.
ومن جديد سيراهن المدرب وليد الركراكي على فعالية خطه الدفاعي، الذي نال به الاحترام والتقدير، آملا أن يتمكن من الاعتماد على كافة اللاعبين المتاحين أمامه، بعدما داهمت الإصابات أفضل عناصر الخط الخلفي، ولاسيما العميد سايس وقطب الدفاع نايف أكرد والظهير الأيسر نصير المزراوي.
وسيجد العديد من لاعبي المنتخب الوطني أنفسهم في مواجهة موطن النشأة، لكنهم أظهروا روحا وطنية مغربية عالية، أبرزهم ثنائي «أنجي» الفرنسي سفيان بوفال وعز الدين أوناحي، ومدافع «باريس سان جرمان» أشرف حكيمي، الذي سيكون في مواجهة مثيرة مع صديقه «الحميم» كيليان مبابي.
كما أن الركراكي يعرف جيدا كرة القدم الفرنسية بعدما دافع عن ألوان أندية عدة أبرزها تولوز وغرونوبل وأجاكسيو.
وسيحاول الناخب الوطني الاستلهام من هزيمة المنتخب الفرنسي أمام تونس بهدف واحد، في آخر مباريات دور المجموعات، وكذا من الطريقة التي اعتمدها المنتخب الإنجليزي أمامهم في مباراة الربع، وبالتالي تحضير خطة فعالة لمواصلة رحلة الإمتاع والمؤانسة بأرض الدوحة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/12/2022