اليوم المنتظر لقطر ينتهي بخسارة محبطة

بعد انتظار دام 12 عاما، حل اليوم المنتظر لقطر التي افتتحت مساء الأحد كأس العالم لكرة القدم، بخسارة محبطة لمنتخبها أمام الإكوادور بهدفين، على وقع شكوك وجدليات ومزاعم وتكهنات لم تنقطع منذ منحها حق الاستضافة، خلطت عالم الرياضة بالسياسة والأعمال والبيئة وحقوق الإنسان.
فعلى ملعب البيت في مدينة الخور الشمالية، الذي يبعد نحو خمسين كيلومترا شمال العاصمة الدوحة والمستوحى من الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية، افتتحت قطر البطولة أمام 67 ألف متفرج، تقدمهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتنفس القطريون الصعداء بعد صافرة البداية لأول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية كلف أكثر من 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة، بعد انتقادات لاذعة للدولة الخليجية الغنية بالغاز، بسبب مواضيع شتى تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحار ومجتمعها المحافظ إلى سجلها في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وخصوصا التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم.
وتتوقع قطر التي يقطنها نحو 3 ملايين نسمة بينهم 90% من الأجانب، حضور أكثر من مليون مشجع إلى البلاد على مدار البطولة التي تستمر لـ29 يوما ، لكن تساؤلات كثيرة طرحت في الأشهر الأخيرة حول قدرتها على استيعاب هذا العدد.حيث سيمكث مشجعون كثر في فنادق أو شقق أو مخيمات في الصحراء أو على متن سفن، مقابل أسعار متفاوتة.
وخلافا للنسخ السابقة من المونديال، الذي انطلق عام 1930 في الأوروغواي، انتقلت المنافسة من فصل الصيف إلى مشارف الشتاء، بسبب درجات الحرارة الملتهبة في الخليج صيفا، ما أثار حنق البطولات الأوروبية الكبرى المجبرة على تجميد منافساتها لمدة شهر على الأقل.
ستة ملاعب تتسع لنحو أربعين ألف متفرج هي خليفة الوحيد المعاد تجديده، 974 (راس بوعبود سابقا )، أحمد بن علي (الريان)، الجنوب (الوكرة سابقا )، الثمامة والمدينة التعليمية، مقابل ستين ألف متفرج لملعب البيت وأكثر من ثمانين ألفا لملعب لوسيل، الذي يستضيف المباراة النهائية في 18 ديسمبر في اليوم الوطني لقطر، ويتوقع أن يتابعها مليار متفرج حول العالم.
فنيا، يبدو أن المنتخب القطري سيجد صعوبة في تجنب تجربة جنوب إفريقيا، التي أصبحت عام 2010 أول دولة مضيفة تودع من الدور الأول.
ورغم حصوله على إمكانات هائلة في السنوات الماضية، من خلال رعاية اللاعبين في أكاديمية أسباير المترفة، وتخصيص جهاز تقني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيس، الذي ترعرع في أكاديمية لا ماسيا التابعة لنادي برشلونة الإسباني وقام بعزله خمسة أشهر في أوروبا بعيدا عن أعين «المتطفلين»، إلا أنه مني بخسارة صريحة أمام الإكوادور 0 – 2 بهدفي المخضرم إينير فالنسيا.


بتاريخ : 22/11/2022