اليوم بملعب أكادير الكبير : المنتخب الوطني يواجه ليبيريا لزرع الأمل وتبديد المخاوف

 

بعد أدائه غير المقنع يوم السبت الماضي أمام منتخب كوت ديفوار بأبيدجان، يواجه المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا بملعب أكادير الكبير، منتخب ليبيريا، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا، وهي المباراة التي كانت مبرمجة يوم السبت تاسع شتنبر الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز يوم الجمعة ثامن شتنبر.
وحسب ما أعلن عنه عقب نهاية مباراة كوت ديفوار، سيدخل الناخب الوطني وليد الركراكي بعض التغييرات على تشكيلة الفريق المغربي، لاسيما بعد الصورة المتواضعة الذي رسمها أسود الأطلس أمام فيلة الكوت ديفوار، حيث كثرت أخطاؤهم بشكل أثار مخاوف الجماهير المغربية، لأن هذه المباراة تأتي قبل شهرين ونيف من انطلاق بطولة أمم إفريقيا.
وقال الركراكي عقب نهاية لقاء الكوت ديفوار، في تصريح خص به قناة الرياضية، إن المنتخب الوطني لا يستحق التعادل، «لأننا قدمنا شوطا أول سيئا وارتكبنا العديد من الأخطاء التقنية، حيث ساعدناهم في خلق فرص لم يصنعوها بأنفسهم، لأن اللاعبين لم ينفذوا ما طلبته منهم».
وأضاف «نجحنا في إدراك التعادل من هدية للإيفواريين، ولكن هذه هي المنتخبات الكبيرة، التي تعود في النتيجة من لا شيء».
وتابع «لكن المهم في هذه المباراة هي الطقوس والأجواء الإفريقية، حيث سنواجه منتخبات مثل كوت ديفوار تغلق المنافذ وتعتمد على الجانب البدني. نعرف أننا سنعاني في النهائيات، ومباراة اليوم مفيدة لنا وسنستخلص منها الكثير من العبر».
وسجلت الأخطاء على مستوى كافة الخطوط، لكنها ظهرت بشكل ملحوظ في الأداء الدفاعي، الذي بدا مهلهلا، واختفى التناغم عن خط الارتكاز، ولعل غياب سفيان أمرابط كان مؤثرا وواضحا للعيان، كما أن بناء العمليات بدا ثقيلا، إذ طغت التمريرات العرضية، التي افتقدت الدقة أحيانا، ما جعل يوسف النصيري بلا فعالية في الخط الأمامي.
وعموما يمكن أن تكون مباراة اليوم ضد ليبيريا مناسبة أمام الركراكي لتصحيح اختياراته، حيث ظهر عاجزا في مواجهة المنتخبات الإفريقية، وهو ما تأكد سابقا أمام منتخبي الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا خلال شهر يونيو الماضي، إذ وجد متاعب كبيرة في فرض إيقاعه، فأفل ذلك البريق الذي كان له في نهائيات كأس العالم بقطر.
ومن المحتمل جدا أن يمنح الركراكي ثقته للاعبي المنتخب الأولمبي، ولاسيما الصيباري وريشاردسون، فضلا عن أيوب الكعبي الذي قد يأخذ مكان يوسف النصيري.
وعادت بعثة المنتخب الوطني صباح الأحد إلى مدينة أكادير، وأجرت أمس الاثنين حصة تدريبية على أرضية ملعب مراكش، كانت من أجل إنهاء التفاصيل الخاصة بالمجموعة التي سيدخل بها لقاء اليوم.
وحتى لو أن هذه المباراة غير ذات أهمية، رغم طابعها الرسمي، لأن الفريق الوطني حسم العبور إلى نهائيات أمم إفريقيا، بعد جولتين فقط من التنافس، إلا أنها قد تكون بفائدة كبيرة، من حيث تعزيز لحمة الفريق الوطني، وخلق الانسجام المطلوب بين الأسماء المجربة والعناصر الجديدة، التي تبحث لنفسها عن مكان بين الكبار.
يذكر أن لجنة التحكيم بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عينت الحكم الدولي الموريسي أحمد إمتياز هيرالال لقيادة هذه المباراة، بمساعدة مواطنه جون مارك جيف بتيا، والقمري سليمان أمل الدين.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/10/2023