اليوم بملعب خليفة بالدوحة ..موعد آخر للمنتخب الوطني من أجل كتابة تاريخ جديد

رغم أن الرهان الأكبر لم يتحقق، بعد الهزيمة أمام منتخب فرنسا، بطل العالم، في نصف نهائي المونديال، مساء الأربعاء بالدوحة، إلا أن الحلم مازال متواصلا في نهائيات كأس العالم، التي تختتم مساء غد الأحد على أرضية ملعب لوسيل بمواجهة منتخب الديكة وراقصي التانغو.
وحظي الفريق الوطني بإشادة واسعة، نظير العروض الكبيرة التي قدمها، وإخراجه لعمالقة كرة القدم العالمية، تتقدمهم بلجيكا، ثالثة مونديال روسيا 2018 وثانية التصنيف العالمي، والمنتخب الاسباني بطل مونديال 2010، والبرتغال، بطلة كأس أوروبا، كما أنه دفع مدربي هذه المنتخبات إلى الرحيل مبكرا، بعدما أخفقوا أمامه، الأمر الذي جعله صاحب التأثير الأكبر في هذا المحفل العالمي.
وسيكون أسود الأطلس، يومه السبت بداية من الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي، السادسة مساء بتوقيت الدوحة، على موعد مع فرصة جديدة لكتابة التاريخ، وإنهاء هذه المشاركة الرائعة والفريدة بأفضل طريقة.
وبدوره سيتزين ملعب خليفة بالدوحة بالأعلام المغربية، حيث يتوقع أن يتقاطر الجمهور المغربي والعربي والإفريقي على المدرجات، في مشاهد متطابقة لما حدث في المباريات الست التي سبقت هذه المواجهة، حيث كان المشجعون المغاربة علامة فارقة في هذا الانجاز، بعدما وقفوا خلف الأسود وحفزوهم ودعموهم معنويا لكتابة هذه الملحمة الكروية، التي لم يسبق أن دونها منتخب عربي أو إفريقي، بعدكما كانت سقف الأحلام تتوقف دوما عند محطة ربع النهائي.
وسينهي المنتخب الوطني مشواره بمونديال قطر من حيث بدأ بتعادل سلبي، في أول جولات المجموعة السادسة، أمام المنتخب الكرواتي، وصيف بطل العالم 2018، وصاحب برونزية 1998، والباحث هم الآخر عن ميدالية نحاسية يكرم بها نجمه وقائده الأسطوري لوكا مودريتش، الذي يبلغ س 37، والذي لا شك أن هذه الدورة ستكون الأخيرة له مع المنتخب الكرواتي.
ويعي المدرب وليد الركراكي أهمية هذه المباراة، والتي يرى أنها ستكون صعبة على المنتخبين، خاصة من الناحية النفسانية، لأنها تأتي بعد الخروج من المربع الذهبي، بعدما كانت الأحلام ترصد النهائي.
وأوضح الناخب الوطني، في ندوته الصحافية التي أعقبت هزيمة الأربعاء أمام المنتخب الفرنسي في المربع الذهبي بهدفين دون مقابل، أنه سيدخل مباراة الترتيب برهان الفوز، رغم أنه سيكون مفروضا عليه إدخال بعض التغييرات الاضطرارية على تشكيلته الأساسية، حيث سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين، الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة، كما أنه أكد في ندوة الأمس أن العميد غانم سايس سيكون خارج الخدمة بداعي الإصابة، التي فرضت مغادرته لمواجهة فرنسا عند الدقيقة 21.
وأشاد الركراكي بإنجاز منتخب أسود الأطلس ودورهم الكبير على نتائج المنتخبات الإفريقية في العرس العالمي مستقبلا، مؤكدا أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة، مبرزا «كما قلت سابقا هي مراحل يجب أن تمر بها كرة القدم الإفريقية. يجب أن نكون منتظمين في التواجد في هذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خارطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وإنكلترا يجب أن نعود دائما إلى كأس العالم ولا يجب أن ننتظر 20 عام ا للعودة إليها».
وسيحاول المنتخب المغربي إنهاء هذه المباراة في وقتها القانون دون الحاجة إلى التمديد أو الضربات الترجيحية، لأن اللاعبين بذلوا طيلة هذه المباراة مجهودا بدنيا خرافيا، ما جعل العديد منهم يصاب بالإرهاق.
وفي حال ما إذا حقق المنتخب الوطني المرتبة الثالثة، فإنه سيكون أول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يحرز هذا المركز على مدار تاريخ المونديال.
وكان المنتخب الأمريكي هو الوحيد الذي حصل على هذا المركز من خارج القارتين وذلك في النسخة الأولى بالمونديال عام 1930 في أوروغواي، ولكن هذا كان عن طريق نتائجه في البطولة ككل، حيث لم تشهد تلك النسخة مباراة تحديد المركز الثالث.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/12/2022