اليوم بملعب طنجة الكبير : المنتخب الوطني يريد مكافأة عشاقه بإبطال سحر البرازيل

بعد 25 سنة عن أول وآخر مباراة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرازيلي، يتجدد اللقاء بينهما يومه السبت على أرضية ملعب طنجة الكبير، بداية من الساعة العاشرة ليلا.
وإذا كانت المواجهة الأولى، التي جرت بفرنسا سنة 1998 ضمن مونديال فرنسا قد انتهت بفوز سحرة الصامبا بثلاثة أهداف دون مقابل، فإن مباراة اليوم سيكون لها طابعها الخاص، لأنها أول ظهور لأبناء المدرب وليد الركراكي، بعد إنجازهم الرائع في مونديال قطر، حيث بلغوا المربع الذهبي، محققين أحسن إنجاز عربي وإفريقي على مر التاريخ.
وتأمل الجماهير، المتوقع توافدها بكثافة على ملعب طنجة، أن تقدم العناصر الوطنية أداء يوازي ما تم تقديمه في مونديال قطر، بعدما قهروا أقوى المنتخبات العالمية.
ويتوقع أن يكون الملعب ممتلئا عن آخره، بالنظر إلى الإقبال الكثيف على تذاكر الدخول، والتي كانت تنفذ بمجرد طرحها للبيع عبر الأنترنيت، الأمر الذي يفرض على الجامعة ضرورة التفكير في إحداث منصة أكثر سلاسة، حتى يتمكن المناصرون من الحصول على تذاكرهم دون اللجوء إلى تجار السوق السوداء، الذين ينشطون كثيرا في مثل هذه المناسبات.
وبلغت أثمنة التذاكر مستويات قياسية، وهو ما أعاد الأذهان صورة ما وقع في أرض قطر، بعدما تبخرت الآلاف من التذاكر، وتحولت إلى السوق السوداء، ما فجر فضيحة كبرى، تناقلتها كبريات وسائل الإعلام الدولية، وفرضت تدخل السلطات الأمنية والقضائية، حيث مازلنا ننتظر نتائج التحقيق.
وخاضت المجموعة الوطنية تداريب مكثفة لهذه المباراة، تخللتها بعض المبادرات الإنسانية، كزيارة سجناء سلا وفتح الأبواب في وجه بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قاموا بزيارة إلى مقر تحضيرات النخبة الوطنية.
وركز الناخب الوطني على المزاوجة بين الجانبين البدني والتقنية، ساعيا إلى تفادي إرهاق اللاعبين، ولاسيما أولئك الذين يعانون من الإصابات على غرار أشرف حكيمي، الذي انضم إلى التداريب الجماعية يوم الخميس، بعدما كان يكتفي بحصص فردية بسبب معاناته من إصابة عضلية.
وغادرت بعثة المنتخب الوطني مركب محمد السادس أمس الجمعة في اتجاه طنجة، حيث خاض اللاعبون حصة تدريبية مسائية، خصصها الطاقم التقني الوطني لوضع اللمسات النهائية على المجموعة التي سيخوض بها لقاء اليوم.
ويجمع لاعبو المنتخب الوطني، ولاسيما الجدد منهم على أنهم حققوا حلم اللعب للمنتخب الوطني، مشيدين بالأجواء الرابعة داخل خلال فريق الوطني.
ورغم الطابع الودي لهذه المباراة، إلا أنها ستحظى باهتمام كبير على المستوى العالمي، وليس في المغرب والبرازيل فحسب، بالنظر إلى التشكيلة التي يعج بها منتخب الصامبا، وكذا الصورة الرائعة التي رسمتها العناصر الوطنية بأرض قطر.
وكان المنتخب البرازيلي قد أجرى تحضيراته على أرضية ملعب طنجة الكبير، منذ يوم الاثنين، بعدما حظي باستقبال كبير ورائع، بشهادة نجومه، الذين أبدوا إعجابهم بالأجواء المغربية، مشددين على أن المغاربة يخصون المنتخب البرازيلي بتقدير خاص.
ويعتبر وليد الركراكي أن مواجهة البرازيل بمثابة الحلم، لأن هذا المنتخب يحل لأول مرة بالمغرب، ويضم أفضل نجوم العالم، مشيرا إلى أنه كان من الممكن مواجهة منتخب سهل والانتصار عليه بحصة عريضة، ويتواصل بالتالي مسلسل النتائج الإيجابية، و»لكن عندما أنهينا المونديال طلبت من رئيس الجامعة توفير خصمين من العيار الثقيل.»


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/03/2023