اليوم على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة .. أسود الأطلس يطاردون حلما غير مسبوق ويأملون كتابة التاريخ أمام إسبانيا

على أرضية ملعب المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة، سيكون المنتخب الوطني، بداية من الرابعة عصرا من مساء يومه الثلاثاء، على موعد مع التاريخ، عندما يواجه منتخب إسبانيا، برسم ثمن نهائي مونديال قطر 2022.
وسيحمل لاعبو المنتخب الوطني على أكتافهم آمال العرب والأفارقة، باعتبارهم الممثل الوحيد المتبقي لهم في المنافسات، بعد خروج كل المنتخبات العربية من الدور الأول، وسقوط السينغال أول أمس الأحد على يد إنجلترا في ثمن النهائي، بثلاثية نظيفة.
ومن المرجح أن تغص مدرجات الملعب بالمناصرين المغاربة والعرب والأفارقة، الذين سيقفون خلف أسود الأطلس في هذه المباراة التاريخية، آملين أن يواصل رفاق حكيم زياش وأشرف حكيمي وعبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري المغامرة، وتخطي عقبة الماتادور الإسباني، وأن يستمروا في عزف أنشودة النصر على الملاعب القطرية.
وظل الفريق الوطني يطارد حلم العبور إلى الدور الثاني منذ 36 سنة، بعدما سبق لجيل الزاكي والحداوي والظلمي والتيمومي وخيري وكريمو أن بصموا على إنجاز كبير في مونديال مكسيكو 1986.
وفي ظل نفاذ تذاكر هذه المباراة، أعلنت الجامعة الملكية المغربية، أنها قامت بمجهودات كبيرة مع مسؤولي الاتحاد الدولي، وتمكنت من توفير 5000 تذكرة إضافية للمناصرين المغاربة، الذين سيكون الرهان على حناجرهم كبيرا لدعم رفاق الحارس ياسين بونو، وتحفيزهم على إخراج كل ما لديهم من إمكانيات في مواجهة منتخب «لاروخا»، الذي يعد من المرشحين الكبار للتنافس على اللقب العالمي.
ورغم أنه أكد على المنتخب الإسباني يبقى هوة المرشح الأكبر لتحقيق الفوز، إلا أن المدرب وليد الركراكي، قال إن هدف المنتخب المغربي هو «التأهل بأي طريقة ممكنة، سوف نحاول أن نجد أفضل تركيبة حتى نُشكل تهديدًا لهذا الفريق، ولكن صراحة على الورق هم الأقرب للفوز»، مضيفا أن اللاعبين حققوا التأهل، «وقدموا أكثر مما توقعنا منهم، لكن علينا أن ننسى ما قمنا به في دور المجموعات، وأن نركز على ثمن النهائي».
وسيستحضر المنتخب الاسباني في مواجهته للفريق الوطني المغربي سيناريو مباراة اليابان، التي انهزم فيها بهدفين مقابل هدف واحد، وهو ما أكد عليه اللاعب رودري هرنانديز، عندما أشار إلى أن «إسبانيا تعلمت الدرس من الخسارة أمام اليابان، التي كادت أن تؤدي إلى خروجها من كأس العالم لكرة القدم، وتدرك أنه لا يمكنها ارتكاب نفس الأخطاء أمام المغرب».
وأجرت العناصر الوطنية تداريب خاصة لمباراة اليوم، وسادت أجواء التفاؤل بين اللاعبين، الذين أجمعت تصريحاتهم على أن الرهان في مواجهة الإسبان هو تحقيق الفوز الأول على الإسباني في مباراة رسمية، بعدما سبق للمنتخبان أن تواجها في ثلاث مناسبات، كانت الأولى في ذهاب تصفيات الملحق الإفريقي – الأوروبي، المؤهل إلى مونديال 1962، وكان الفوز حليف الإسبان بالدار البيضاء بهدف واحد، قبل أن يجددوا انتصارهم في لقاء الإياب بـ 3 – 2 ، بينما كانت المواجهة الثالثة في مونديال روسيا 2018، وانتهت بالتعادل 2 – 2، بعدما أدرك المنتخب الاسباني التعادل في آخر أنفاس المواجهة بواسطة ياغو أسباس.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 06/12/2022