تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدارسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء، في إطار برنامجها السنوي «كتاب ومؤلف»، يوم الخميس 2 نونبر الجاري، في الساعة الرابعة بعد الزوال، مائدة مستديرة حول كتاب «امرأة في بلاد الفقهاء: نداء الهدهد» لمؤلفته نزهة جسوس، الباحثة في مجال حقوق النساء وأخلاقيات الطب والعلوم الحيوية.
يشارك في تقديم ومناقشة الكتاب كل من الدكتورة والباحثة ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام سابقا، التابع للرابطة المحمدية للعلماء أسماء لمرابط، والباحث الأنتربولوجي والأكاديمي المغربي ونائب مدير مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، محمد الصغير جنجار.
ويعتبر  كتاب «امرأة في بلاد الفقهاء: نداء الهدهد»، الصادر عن دار النشر (ملتقى الطرق) جزءا من المجموعة التي تديرها الكاتبة بهاء طرابلسي، وهو محاولة لكشف النقاب عن فترة في المغرب اتسمت بالمطالب النسائية بعد الاستقلال، فضلا عن التغييرات التي طرأت بعد مراجعة مدونة الأسرة.
الكتاب يروم إعادة إطلاق النقاش حول وضع المرأة والتساؤل حول عدد من العقائد، مسجلة أن الحياة الخاصة في الأسرة لا تزال دائما محكومة بقواعد الفقه التي تعود أحيانا إلى 14 قرنا. كما يكشف عن خيال الباحثة وقراءاتها وانتمائها والتاريخ الشخصي ومواقفها ونضالاتها ونظرتها للنقاشات التي صاحبت صدور مدونة الأسرة، نظرا لتجربتها كعضو في الهيئة الاستشارية الملكية للمدونة.
وفي تصريح سابق لها اعتبرت جسوس أن الكتاب «استغرق أكثر من عشر سنوات، حيث حرصت على تحليل السيرة المجتمعية في قضايا موقع وحقوق النساء من أجل الكرامة والمساواة  في الحقوق والواجبات»، وهو يقدم في الآن نفسه « قراءة للمجتمع والتحولات التي يعشيها، ما بين الماضي والحاضر، حيث يتضمن سيرة ذاتية تعكس بعضا منها، ما بين فترتي الستينات وبداية الألفية الثالثة وإلى ما بعد إقرار مدونة الأسرة ل2004، وصولا الى الفترة التي نعيشها اليوم»، مؤكدة، «أن السيرة الذاتية هي فقط وسيلة لطرح بعض الإشكاليات».