أوفدت وزارة الصحة ممثلين عنها الثلاثاءالماضي إلى جهة الدارالبيضاء سطات، من أجل عقد اجتماع عاجل مع المديرة الجهوية ومجموعة من المسؤولين والفرقاء النقابيين، على خلفية تطورات الوضعية الوبائية بالجهة التي ترتفع حصيلتها يوما عن يوم.
وأكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أنه تم خلال هذا اللقاء التأكيد على صعوبة الوضعية الوبائية التي تمر منها الجهة والعاصمة الاقتصادية تحديدا، مما يتطلب اتخاذ جملة من التدابير العاجلة ومن بينها تجهيز أزيد من 90 سرير للإنعاش، مع ما يتطلبه ذلك من انخراط إضافي في صفوف الأطباء و الممرضين، حيث من المقرر أن تدعم الوزارة الأطر الصحية بالجهة بأزيد من 400 ممرض و100 طبيب و150 من تقنيي الإسعاف ومساعدي العلاجات في القريب العاجل.
وشهد اللقاء كذلك التطرق إلى تخصيص مسارات محددة خاصة بالتكفل بمهنيي الصحة المصابين بالفيروس ومعالجتهم خارج المسار الاعتيادي لكوفيد، بسبب ارتفاع نسبة تفشي العدوى في صفوفهم واعتراض خضوعهم الفحوصات التشخيصية والعلاج جملة من الإكراهات. وإلى جانب ما سبق فقد عرف الاجتماع تأكيد ممثل وزارة الصحة توصلها بالدفعة الأولى من تحفيزات الأطر الصحية المادية، التي انخرطت في مواجهة الجائحة واشتغلت على مدار الأشهر الفارطة بكل نكران ذات وتفان، دون أن يحدد حجم الدعم الكلي أو قيمته الفردية.
وجدير بالذكر أن الأرقام المتعلقة بوباء فيروس كوفيد 19 تواصل مدها التصاعدي بشكل غير طبيعي، سواء تعلق الأمر بالإصابات أو بالحالات الخطيرة أو الوفيات، إذ سجلت بلادنا مساء الأربعاء 5745 حالة إصابة أغلبها في جهة الدارالبيضاء سطات، إلى جانب 82 حالة وفاة، في حين بلغ عدد الحالات الخطيرة 886 حالة، 76 تم تسجيلها خلال 24 ساعة الأخيرة، منا يبرز حجم الضغط المتواصل على أسرّة الانعاش والعناية المركزة.