بأحد الأحياء الشعبية لتونفيت : الحرمان من الماء والكهرباء يدفع الساكنة للاحتجاج وتنظيم مسيرة نحو ميدلت

 

بعد نفاد صبرهم وتزايد معاناتهم الناتجة عن مشكل افتقارهم للماء الشروب والكهرباء، احتشد عدد كبير من ساكنة حي «استغرغور السفلى»، بتونفيت بالنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2020، أمام مقر الجماعة، في وقفة احتجاجية تم تتويجها بالدخول في اعتصام مفتوح مع مبيت ليلي، رغم الأجواء الباردة المعروفة بالمنطقة، مؤكدين مواصلة خطواتهم الاحتجاجية «إلى حين فتح حوار مسؤول وجاد يستجيب لمطلبنا العادل والمشروع، ويحد من دوامة الوعود العقيمة وأساليب التسويف والرهان على ربح الوقت» تفيد تصريحات محتجين .
في السياق ذاته رفع المحتجون من وتيرة معركتهم الاحتجاجية عبر تنظيم مسيرة على الأقدام صوب عمالة الإقليم، بمشاركة عدد من النساء والمسنين والأطفال، دون أن تتوقف حناجرهم عن ترديد مجموعة من الهتافات المطالبة بالماء والكهرباء، قبل توقفهم بمنطقة «عريض» للاستراحة والتدفئة على أن يواصلوا طريقهم، وحينها تدخل بعض المسؤولين الذين وعدوا المحتجين بالتدخل من أجل تحقيق مطلبهم، حيث قبل المحتجون توقيف مسيرتهم بالموازاة مع مواصلة اعتصامهم بمقر الجماعة إلى حين الحسم في الوعود المقدمة لهم.
وجاءت الخطوة الاحتجاجية الجديدة لساكنة الحي المذكور «بعد استنفادها لجميع السبل الممكنة مع رئيس جماعة تونفيت، بما في ذلك تقدمهم بكل الوثائق المطلوبة منهم، غير أن الوضع لايزال على حاله من دون أي رد إيجابي أو حل عملي قد يعمل على «انتشال» المحتجين من وضعية الحرمان من الربط بمادتين يستحيل الاستغناء عنهما في الحياة اليومية، وهما الماء والكهرباء» يؤكد المحتجون لافتين إلى أن» الجهة المسؤولة عن وضعهم هذا تتعامل مع الأمر بلا مبالاة واستخفاف، ونهج سياسة الهروب الى الأمام».
واستنكر المحتجون في نداءاتهم وتصريحاتهم المتعددة ما وصفوه بـ «الإقصاء الممنهج»، مطالبين الجهات المسؤولة ب»التدخل العاجل لإيجاد حل نهائي لوضعهم الصعب».
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء السكان ظلوا، لعدة سنوات، خارج تغطية شبكتي الماء والكهرباء بسبب «عدم حصولهم على الرخصة من الجهات المعنية»،علاوة على ما يتعلق ب «حاجة شبكة الماء إلى توسعة لكون السعة المتوفرة من هذه المادة الحيوية لم تعد كافية لكل المنازل»، تقول بعض المصادر من عين المكان، مذكرة بأن «توفير الماء داخل المنازل حق أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في إطار مقومات العيش الكريم».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 29/12/2020