وزارات الداخلية والصحة والتربية الوطنية تتعقب كوفيد 19 ومتحوراته في صفوف تلاميذ وأطر المؤسسات التعليمية والخاصة

بأخذ عيّنات عشوائية لتحديد درجة تفشّي الوباء

دعت وزارة الداخلية في تعليمات ذات طابع استعجالي مصالح الإدارة الترابية، على امتداد جغرافية المملكة، لتعقب فيروس كوفيد 19 ومتحوراته، في صفوف المؤسسات التعليمية، سواء منها العمومية أو الخاصة. وأكدت التعليمات الجديدة على ضرورة إشراف مسؤولي الوزارة على صعيد عمالات الأقاليم والمقاطعات بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية على أخذ عينات عشوائية من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية وإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس عليها من أجل تقييم الوضع الوبائي الذي تعرفه بلادنا في الآونة الأخيرة.
تدابير شدّدت وزارة الداخلية على أهميتها واستعجاليتها من أجل الوقوف على درجة تفشي فيروس كوفيد 19، ومعرفة ما إذا كان المتحور دلتا هو السائد أم أن أوميكرون استطاع التغلغل أكثر فأكثر وأضحى منافسا قويا له. وتأتي هذه الخطوة في سياق الوضعية الوبائية التي تتميز بمدّ تصاعدي لمنحى الإصابات بشكل سريع، إذ انتقل عدد الحالات المسجلة في اليوم الواحد من العشرات إلى المئات فالآلاف، بعد مدة تميزت بالاستقرار النسبي للوباء، وهو ما أصبح يبعث على القلق، لا سيّما وأن مصالح الإنعاش والعناية المركزة باتت تستقبل هي الأخرى حالات جديدة كل يوم، كما أن أوميكرون لم يعد سببا في الإصابات بالعدوى فقط بل بات مؤديا إلى الوفاة كذلك، خلافا لما كان يروّجه البعض في مواجهتهم للتلقيح ضد الفيروس.
وتكمن أهمية عملية أخذ العينات من التلاميذ وأطر المؤسسات التعليمية العمومية منها والخاصة بكيفية عشوائية، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، في تحديد بؤر محتملة للعدوى والقيام بتدابير استباقية في هذا الصدد، إضافة إلى الوقوف على حقيقة الوضعية الوبائية على الصعيد المدرسي، كمّا أنها ستمكّن من اتخاذ كل القرارات الممكنة على ضوء نتائج ملموسة وعلمية، والتأكد من مدى تطبيق الإجراءات الوقائية والحاجزية.
وانتقل عدد حالات الإصابة التي تعلن عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشكل يومي من 885 حالة تم تسجيلها مطلع الأسبوع الجاري إلى 4299 حالة يوم الثلاثاء، فـ 5618 إصابة جديدة يوم الأربعاء، أما عدد الوفيات فقد انتقل من 7 وفيات يوم الاثنين إلى 5 يوم الثلاثاء، وهو نفس العدد الذي جرى تسجيله أول أمس الأربعاء، في حين بلغت نسبة ملء أسرّة الإنعاش 3.7 في المئة. وبحسب الأرقام الرسمية فإن إجمالي الحالات الخطيرة والحرجة يبلغ 194 حالة، 39 جرى تسجيلها في 24 ساعة، 6 توجد تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و 62 تحت التنفس الاصطناعي، هذا في الوقت الذي تتصدر فيه الدارالبيضاء مرة أخرى عدد الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها، مما يؤكد اتساع رقعة انتشار الفيروس بها، الأمر الذي كان قد دفع ولاية جهة الدارالبيضاء سطات إلى توجيه دعوة للحث على تشجيع العمل عن بعد في الإدارات العمومية وبمؤسسات القطاع الخاص، ونفس الأمر تبناه الاتحاد العام لمقاولات المغرب.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/01/2022