احتضنت ساحة 20 غشت بمدينة تارودانت ، الجمعة 02 اكتوبر 2020، لقاء عرف تقديم «شروحات» حول مجموعة من الإجراءات الاستباقية الوقائية المعتمدة في مجابهة تداعيات فيروس كورونا، تحت إشراف عمالة الإقليم، ضمنها عرض حول الحملة الإقليمية لإلزامية ارتداء الكمامة والتي تم من خلالها توزيع ما مجموعه 239303 كمامة القابلة لإعادة الاستعمال – إعطاء انطلاقة الأسطول المكون من 35 سيارة مخصصة لإعادة تنقيل المصابين بالفيروس من أجل الاستشفاء بمحل سكناهم ، بعد اخضاعهم للفحوصات المخبرية وتمكينهم من الأدوية اللازمة. هذه السيارات تم توفيرها من طرف المجلس الإقليمي والجماعات المكونة للأقطاب الستة بالاقليم. ومن ضمن هذه السيارات تم تخصيص 4 منها لنقل موتى كوفيد 19. «هذه العملية تدخل ضمن الاجراءات التي تروم التقليص من الفوارق المجالية، والاستجابة الى متطلبات ساكنة 89 جماعة، علاوة على تجويد الخدمات الصحية التي تفتضيها المرحلة العصيبة» .
وفي ذات السياق تواصل اللجنة الاقليمية لليقظة والتتبع أشغالها وفق أجندة تشمل الأقطاب الستة بالاقليم، بمعية كل أعضائها من مصالح أمنية وسلطات محلية، و بحضور ممثلي المصالح الادارية ،كالصحة والتعليم والفلاحة والتعاون الوطني، حيث يتضمن جدول أعمالها عقد سلسلة من اللقاءات التنظيمية والتأطيرية والتحسيسية، همت بالأساس وضع برتوكولات مختلفة تهم قطاعات انتاج الليمون والزعفران واركان والحليب واللوز ووحدات التلفيف وكل المنتوجات المحلية.
وارتباطا بالموضوع ذاته، وفي إطار الرفع من الطاقة الاستيعابية الاستشفائية بالاقليم، وتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الاقليمي المختار السوسي ، تم تثبيت خيمة كبيرة بالمؤسسة الاستشفائية وأخرى مماثلة بالمستشفى المحلي للقرب بأولادتايمة، في أفق تخصيص جناح خاص لحاملي الفيروس.
وفي سياق التدابير الاستباقية، دائما، تواصلت الحملات التحسيسية بالمناطق الجبلية و السهلية، من أجل جعل الوقاية سلوكا إلزاميا وضروريا لدى الساكنة وإعمال التآزر والتكافل للتقليص من تداعيات هذا الوباء، بالإضافة الى استمرار عمليات التزويد بالماء الصالح للشرب، بواسطة صهاريج متنقلة والتي بلغت الكمية الموزعة، الى حدود يوم الجمعة المنصرم، 307357 مترا مكعبا استفاد منها 117830 نسمة من ساكنة العديد من الدواوير.