أفضت الأبحاث والتحريات الميدانية التي قام بها المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي بوزيد ، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى فك لغز قضية الهجرة السرية بالمنطقة ، والتي أسفرت عن حجز شاحنة محملة بقارب تقليدي ومحركين مائيين وبراميل البنزين؛ حيث كان على متن المركب حوالي 30 مرشحا للهجرة السرية، كانوا يعتزمون الالتحاق إبحارا بشواطئ إحدى دول أوروبا.
وقد أسفر التحقيق، أيضا، عن إيقاف 3 أشخاص متورطين في العملية، ضمنهم سائق الشاحنة ومساعده، وضعتهم الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية؛ فيما يتواصل البحث عن باقي المتورطين الذين تم تشخيصهم.
وحسب معطيات القضية، فقد تسلم منظمو الهجرة السرية من كل مغامر على «قارب الموت» مبالغ مالية تراوحت ما بين 10000 و15000 درهم، وقد أحالت الضابطة القضائية، يوم الجمعة الماضي، المتورطين الثلاثة الموقوفين، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، على خلفية الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم. وفي ما يخص المركب التقليدي، الذي حالته مهترئة، والذي كان منظمو الهجرة السرية يعتزمون تسخيره لتهجير زهاء 30 مغامرا، ينحدرون من جماعة مولاي عبد لله، والجديدة والبيضاء، فقد تم إيداعه مع باقي المحجوزات، في المحجز البلدي بالجديدة
وكانت دورية من الفرقة الترابية للدرك الملكي  بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، قد طاردت، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة الجمعة ما قبل الماضي، في منطقة نفوذها الترابي، شاحنة مشبوه في أمرها، بعد أن رفض سائقها أمر المتدخلين الدركيين بالتوقف، لإخضاعها للمراقبة، وقد تمت المطاردة على الطرق الثانوية والمسالك المتربة، ما بين مركز مولاي عبد لله، وجماعة سيدي عابد، جنوب المنطقة الصناعية «الجرف الأصفر»، بإقليم الجديدة.