بعاصمة زيان: تتويج متفوقين في مسابقات إبداعية متعددة المجالات

في أجواء احتفالية تربوية ، نظمت «مؤسسة الإبداع الفني والأدبي»، بخنيفرة،  بقاعتها الكبرى، فعاليات حفلها الختامي، تم فيه تتويج المتفوقات والمتفوقين في المسابقات الابداعية برسم الموسم الدراسي 2021/2022، وذلك بحضور ممثلين عن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم، وثلة من الفاعلين التربويين والإداريين والجمعويين وعدد من الآباء والأمهات والتلاميذ.
افتتح الحفل بزيارة جماعية لورشة الرسم والتشكيل، والتي رغم غياب مؤطرتها، ذة. فوزية مالكي، بسبب ظروف صحية قاهرة، فقد حضرت «ثمار شجرتها» المتجلية في أعمال تلامذتها الذين تقدموا لضيوف الحفل بتوضيحات فنية حول مختلف الأعمال المعروضة، والتي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة، ومن بينها لوحات لتلاميذ في وضعية إعاقة، وأخرى فازت بجوائز وطنية وعربية، بحضور التلميذ أنور جبور الفائز بجائزة فنون الطفل العربي من بين 14 دولة عربية في مجال الرسم والتشكيل .
وبذات الفضاء اطلع الضيوف على عدد من الأعمال الفنية التي تمثل نقلات سريعة من محاكاة الطبيعة، ومن التراث والعمران والفروسية والصناعة التقليدية الأصيلة، ومن البورتريهات وفنون الخط العربي، حيث لم يفت الحضور الإشادة بالمستوى المتميز للوحات المعروضة، مؤكدين «أهمية ما تقوم به المؤسسة من جهود في سبيل اكتشاف المواهب، وفتح أبوابها لتقديم ابداعاتهم بشكل راق»، فيما استعرض منسق ورشة الصوت والصورة، ذ. محمد أباحسين، نماذج من الصور التي التقطتها عدسته باحترافية .
وبعدها رفع الستار عن فعاليات الحفل التي اختير لتقديم فقراتها، التلميذتان اللتان تكونتا في ورشة القراءة التي تؤطرها ذة. سميرة كوبالي، وهما التلميذة نور الهدى وعزى والتلميذة فداء وعلي الفائزة بالجائزة الجهوية للقراءة لسنة 2019، والجائزة الوطنية للقراءة لسنة 2020، كما تقدمت الفائزة في المسابقة الإقليمية لتجويد القرآن الكريم، الطفلة نسيبة بوشمة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليعيش الحضور مع فقرات موسيقية وغنائية من أداء تلاميذ ورشة الموسيقى بقيادة ذ. يوسف الرشيد، والتي تم افتتاحها بعزف جماعي للنشيد الوطني.
ولم يفت ممثل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، ذ. إبراهيم التلي، إبراز مدى تفاعل المسابقات الإبداعية مع مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، سيما منه المشروع رقم 10 الرامي إلى «الارتقاء بالحياة المدرسية، نظرا للدور الهام الذي تحظى به المجالات الثقافية والفنية في ضمان نمو وبناء الشخصية المتوازنة والمنفتحة للمتعلمات والمتعلمين»، مشيرا إلى «اعتكاف الوزارة الوصية على تحيين ترسانتها القانونية والتنظيمية لأجل تمكين مؤسسات التفتح للتربية والتكوين من الاعتراف القانوني بوجودها وآليات اشتغالها».
وتميز الحفل بالعرض المسرحي الفردي «التيليفون» الذي شخصه التلميذ جواد التواتي، الذي تمكن من انتزع تصفيقات الحضور، من خلال أدائه للعرض الذي سهر على تأليفه وإخراجه القاص والناقد، منسق ورشة المسرح بالمؤسسة، ذ.حميد ركاطة، حول جدلية التحرش الجنسي بين الرجل والمرأة في المجتمع ، وواقع الإدمان على الهاتف وسط الأسرة المغربية، وهي المسرحية الفائزة، في مسابقة نظمتها المؤسسة في فن المونودراما، بالرتبة الأولى، مناصفة لكل من التلميذين وئام الطاهري وجواد التوتي من الصف الاعدادي.
وبعده تميز تلاميذ ورشة اللغة الألمانية بعرض مسرحي بلغة غوته، عنوانه «نداء استغاثة»، من تأليف وإخراج منسق الورشة، ذ. بوعزة حيمي، ويعبر العرض عن ضرورة الرفع من مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية الأشجار من التخريب والاستنزاف، فيما قام تلاميذ ورشة اللغة الفرنسية، تحت إشراف منسق الورشة، ذ. حسن قنضروش، بتقديم فقرة غنائية شعرية جماعية، بلغة موليير، تحت عنوان les virelangues وهو مصطلح يطلق على «إعصار اللسان» وهو مجموعة صغيرة من الجمل والعبارات.
وتم تتويج الحفل بتوزيع جوائز وشهادات تقديرية على تلميذات وتلاميذ ورشة الموسيقى، ومسابقات «المونودراما» والخطابة وتجويد القرآن الكريم والصورة الفوتوغرافية وتحدي القراءة العربي، وعلى المتميزين بورشتي اللغتين الألمانية والفرنسية، مع تقديم شهادات خاصة بأعضاء لجن التحكيم في المسابقات، ومؤطري المتسابقين، وقد صفق الحاضرون بحرارة لمنسقي الورشات الحاضرين، ذ. محمد أباحسين، ذ. حميد ركاطة، ذة. فوزية مالكي، ذ. بوعزة حيمي، ذة. سميرة كوبالي، ذ. حسن قنضروش، ذ. يوسف الرشيد.
وأسدل الستار على أطوار الحفل بكلمة ختامية باسم أطر المؤسسة، والتي تم تتويجها بتسليم هدية رمزية للأستاذة سميرة كوبالي بمناسبة تتويجها، نهاية مارس المنصرم، في الرباط، هي والأستاذ سعيد مسعود، من مديرية خنيفرة، بالجائزة الوطنية الأولى ل «مسابقة إنتاج التطبيقات الجوالة على نظام الاندرويدAPK».، فيما قام، منسق ورشة الصورة والصوت، ذ. محمد أباحسين بتسليم ممثل مديرية التربية الوطنية صورة فوتوغرافية من «بنات عدسته»، وهي عبارة عن مشهد لجانب من بحيرة أكلمام في حضن ضباب شتوي. كما قام المنسق ذاته بتوزيع نسخ من كتيب «جوانب من تاريخ خنيفرة»، الذي أصدره نادي التربية على التسامح ونادي التربية على المواطنة للثانوية الإعدادية الأمير م. عبدالله، وهو عبارة عن عمل يضم العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، من تصميم وإخراج المنسق السابق لفريق عمل المؤسسة ذ. توفيق لبيض. وإلى جانب ذلك أهدى الباحث في تاريخ المنطقة ذ. لحسن رهوان نسخا من كتابه «أم الربيع: الذاكرة والتاريخ» لخزانة ورشة القراءة بالمؤسسة، في شخص منسقتها ذة. سميرة كوبالي.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 21/07/2022