بعد أن تكررت خيباتها بسبب أعطاب تجارب سابقة : ساكنة الرشيدية تنتظر تدبيرا مغايرا لشؤونها يخلصها من وطأة النقائص البنيوية الفاضحة

 

يتطلع سكان مدينة الرشيدية أن يكون تدبير المجلس الجماعي الجديد، مغايرا لما سبق من تجارب، وذلك في أفق تحقيق جملة من انتظاراتهم، ويطمحون في إرساء أسس التنمية في كافة المستويات، والعناية بالأحياء الهامشية.
وعبر عدد من المواطنين، في تصريحات للجريدة، عن جملة انتظاراتهم المتمثلة أساسا، في تحويل المدينة «إلى قطب حضري متكامل الأركان، وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها لتصبح وجهة سياحية متميزة، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، وتقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لتحسين ظروف التنقل بها والذي أصبح يشكل نقطة سوداء، لتزايد وسائل النقل بجميع أصنافه».
وحسب هذه التصريحات، فقد «بات من الواجب العمل على تنزيل الأوراش التنموية الموعودة على مستوى مدينة الرشيدية والاستجابة لتطلعات الساكنة المحلية، بعيدا عن نقائص تدبير الشأن العام في المجالس السابقة، وذلك من خلال برنامج واضح، وبناء على ترتيب الأولويات الملحة لدى مجتمع يعيش تداعيات خطيرة للجائحة على الاقتصاد والمجتمع».
«إن الساكنة تريد مجلسا بأدوار ومسؤوليات مضبوطة واختصاصات واضحة، بدون أدوار ومهمات غير قابلة للتطبيق قد يصيبها التعثر والخلل، كما حدث في السابق، ما جعل الإخفاق يصاحب الولاية السالفة، الأمر الذي كبد الساكنة العديد من الخيبات، علما بأن المدينة نالت صفة عاصمة أكبر اقليم منذ 1956، لتبقى في ذيل الترتيب التنموي على أكثر من مستوى «تقول فعاليات محلية، مضيفة «إن سكان الرشيدية، وخاصة الشباب، الذين تتفاقم معاناتهم نتيجة الفقر المتفشي في أوساطهم الناجم عن البطالة الخانقة، وانعدام مشاريع تنموية واقتصادية توفر لهم فرص العمل لانتشالهم من الضياع ومختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم بسبب الفراغ القاتل الذي يتخبطون فيه، إن هؤلاء في حاجة الى تنمية مجالية حقيقية تظهر تجلياتها في عدد من الأحياء الناقصة التجهيز، وكذا في المجال الثقافي والرياضي الناقص البنيان، رغم وجود «واحة الرياضات»، التي قيل الشيء الكثير في طريقة بنائها و تشييدها مقارنة مع المبالغ المالية الضخمة المخصصة لها «أكثر من 12 مليار سنتيم».
«هذا إضافة إلى معضلة الشغل التي تؤرق الجماعات الترابية وتعد من الأولويات التي ينبغي الانكباب عليها، وللوصول الى هذا كله، وجب الانفتاح على الساكنة بشكل ديموقراطي وإشراكها في بلورة المشاريع وتنزيلها على أرض الواقع، والاشتغال بجدية و روح تشاركية مع المجتمع المدني الجاد والمسؤول، من أجل تحقيق الحد الأدنى من انتظارات الساكنة الأساسية والمشروعة» تخلص الفعاليات ذاتها.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 06/10/2021