بعد إصابة 74 من الأطر الطبية و التمريضية بمستشفى سانية الرمل بكوفيد 19

فعاليات مدنية وإعلامية وحقوقية  بتطوان تدق ناقوس الخطر
بسبب الوضع الصحي المتردي بتطوان

 

يواصل عدد من الفعاليات المدنية والإعلامية والحقوقية بتطوان، دق ناقوس الخطر بخصوص تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف الأطقم الصحية والتمريضية،سيما بعد تسجيل 74 إصابة بالفيروس لدى أطباء وممرضي مستشفى سانية الرمل بتطوان، وهو ما انعكس على الخدمات الطبية المقدمة للمصابين، التي تأثرت بشكل كبير جراء هذا الخصاص، ناهيك عن ضعف الإمكانيات الطبية، وقلة الموارد البشرية وتجاهل وزارة الصحة لمطالب الأطباء العاملين بذات المستشفى.
وقد سارعت هاته الفعاليات إلى إطلاق في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ «نداء المواطنة واستحضار الحس الإنساني لمهنة الطب» حيث دون الإعلامي مصطفى العباسي الذي يقبع بمستشفى سانية الرمل بعد إصابته بكوفيد 19، تدوينة على حسابه بالفايسبوك «منظومة تنهار…. دولة تفقد القدرة على ضمان الحق في العلاج، «يا عباد لله.. لو تعلمون لو تحسون ولو نزرا من آلام مصابي كوفيد وهم يرقدون بالمستشفى، لما أغمضت جفونكم ولا ما تحدث أحدٌ متحديا المرض ساخرا منه»..
وأضاف العباسي ضمن ذات التدوينة: «لو تعلمون معاناة العاملين/ات، هذوك اللي كتقولولوم «سطاجير»، وما هم بـ «سطاجير» وإنما شبه لكم، بل هم ملائكة انزلوا من عند الرحمان الرحيم ليقللوا من الألم ويعالجوا قدر مستطاعهم المصابين.
«هناك منظومة صحية تنهار وطنيا يقول العباسي، وهناك عجز كبير في حماية الحق في الحياة لعشرات المصابين، هناك عجز في توفير الحق في العلاج للمئات، بسبب تقصير الدولة بالمركز، إنهم غير مبالين خاصة عندما لا يحاسبهم أحد عن المجازر التي تحدث، عندما لا يناقشهم أحد في عدم وجود تدخل وطني اكبر لحماية الناس..
الآن يفترض عودة الطب العسكري مجددا للمستشفيات، أين اختفوا أم أنها كانت بهرجة البدايات.. نعم لابد من عودتهم اليوم وليس غدا وبكل مسؤولية، لأن الوضع في خطر حقيقي أكثر مما كان عليه مارس المنصرم»..
أما نقيب هيئة المحامين بتطوان الأستاذ محمد كمال مهدي، فقد دون على حسابه الخاص على الفايسبوك التالي «نداء المواطنة واستحضار الحس الإنساني لمهنة الطب الجليلة، يلزم أطباء القطاع الخاص والممرضين المساهمة في المجهود القائم والواجب لمواجهة الجائحة وسد النقص الخطير في الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى سانية الرمل. الساكنة تستغيث بكن وبكم ،فبادروا إلى هذا الفعل الإنساني العظيم الذي سيخلدكم في ذاكرتها وذاكرة هذا الوطن العزيز وهذه المدينة الغالية. رحم لله موتانا وشفى كل مرضانا ورفع عنا هذا الوباء، كما ندعو السلطات العمومية بالمدينة إلى ممارسة صلاحيتها الإدارية والرقابية بشأن توفير الدواء في الصيدليات وزجر كل احتكار له أو الزيادة في أثمنته».
الصحفي جواد الكلخة بدوره، لم يتردد في مطالبة أطباء القطاع الخاص بتحمل مسؤوليتهم تُجاه هذا الوضع، حيث كتب على حائطه بالفايسبوك التدوينة التالية «على المصحات الخاصة وأطباء القطاع الخاص بمدينة تطوان، أن يتحملوا مسؤولياتهم وينخرطوا في إنقاذ المنظومة الصحية بالإقليم من خلال اتخاذ مبادرات مواطنة، إما بتعويض ومشاركة زملائهم بمستشفى سانية الرمل بتطوان أو عبر تحمل مصاريفأ الممرضات والممرضين الذين تنوي إدارة المستشفى الإستعانة بهم لتغطية العجز الذي تسببت فيه جائحة.
وفي نفس السياق، طالب عبد لله الورياشي رئيس مجلس الممرضين بتطوان بضرورة توفير الموارد البشرية الكافية بعد إصابة عدد من الأطر الطبية والتمريضية والتقنية،محملا وزارة الصحة مسؤولية تفاقم الوضع الصحي بمستشفى سانية الرمل بتطوان،وانتقد الورياشي في اتصال هاتفي مع الجريدة طريقة تعامل الوزارة مع مطالب الأطباء والممرضين من خلال توفير الإمكانيات اللازمة وطرق التوعية والحماية والتعويضات، محذرا من أن الوضع سيكون صعبا جدا إن لم تبادر الوزارة إلى التدخل لسد الخصاص الذي وصفه بالمخيف الذي يعرفه مستشفى سانية الرمل سيما على مستوى الإمكانيات الطبية والموارد البشرية.


الكاتب : مكتب تطوان.

  

بتاريخ : 06/11/2020

أخبار مرتبطة

  لا تزال التداعيات المتعلقة بوقف استفادة العديد من الأسر من التغطية الصحية المجانية، بسبب ما تم وصفه بـ «إعادة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

  تتواصل محنة ساكنة الزنقة 8 و 19 و 20 بدرب الدوام ودرب الحجر بمقاطعة سباتة بمدينة الدارالبيضاء مع مظاهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *