بعد إعلان انتهاء أشغال الإصلاح : تساؤلات حول «الكرة الأرضية» ما بين «الماكيط» والواقع؟

 

زفّت الجهات المختصة المسؤولة عن تدبير الشأن المحلّي بالدارالبيضاء، قبل أيام، خبر الانتهاء من الأشغال التي شهدتها «معلمة زيفاغو» المعروفة بمجسّم «الكرة الأرضية»، وذلك بعد سنوات من الإغلاق والتعثر وتشويه جمالية تلك المساحة التي تعتبر قلبا نابضا ونقطة عبور وسياحة.
خطوة وإن طال أمدها وطرحت أسئلة متعددة بشأن الهدر الزمني والمالي، الممكن أن يكونا قد ترتّبا عن الأشغال التي تم تسقيفها وفي نهاية المطاف لم يتم الالتزام بما تم التقيد به، إلا أن الكثيرين رحّبوا بها، بما أنها ستقطع مع زمن «التشويه» وتفسح المجال لعبور «آمن»، كما أن من شأنها أن تربط الحاضر بالماضي وتعيد إحياء ذاكرة البيضاويين والبيضاويات، من خلال استحضار شريط الأحداث الفنية والجمالية المختلفة التي كان الممر الأرضي لهذه المعلمة شاهدا عليها، وترقب ما يمكن أن تشهده في هذا الصدد في القادم من الأيام.
«بشرى الافتتاح» التي سبقها التقاط صور لمنتخبين ومسؤولين في هذا الفضاء، وما رافقها من نقاش وطرح للتساؤلات المختلفة، عرفت كذلك الوقوف عند نقطة يرى البعض بأنها مهمة وأساسية، والمتمثلة في الشكل النهائي لـ «الكرة الأرضية» التي ظلت صور المشروع «الماكيط» تظهر شكلا مختلفا عما هي عليه اليوم. شكل، تتضح معالمه بالعودة إلى الموقع الرسمي لشركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للتهيئة» الذي يتضمن صورا للمجسم تُظهر واجهته العليا وهي مغطاة بزجاج «متعدد الألوان» وكأنه فسيفساء راقصة، مفتوحة على الحلم والإبداع، ومن شأنها كذلك أن تحميه من تسرب الأمطار وغيرها من الخطوات التي قد تضر بهذه المعلمة مستقبلا وتفتح الباب من جديد لأوراش وإصلاحات قد تطول في الزمن مرة أخرى؟
نقطة لم تكن الوحيدة التي لفتت انتباه عدد من البيضاويين، إذ انضافت إليها المساحة المخصصة للفضاءات الخضراء على مستوى هذا المجسّم التي تراجعت وتقلّص منسوبها، والحال أنه كان من الممكن أن يكون هناك إبداع في هذا الصدد، كما كان من الممكن أن يتم تطويره على مستوى مساحة لاحتضان مرافق أكثر، تجعله قبلة سياحية وتجارية يمكن أن تكون ندّا لفضاءات دولية، لتكون بذلك هذه «المعلمة» موضوع طرح الأسئلة مرة أخرى، حين كانت مغلقة وبعد فتحها؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/12/2021