بعد حادث «إطلاق النار» بمنتزه توبقال الحوز: المطالبة بحماية التقنيين الغابويين من المخاطر التي تهددهم أثناء أداء مهامهم الجسيمة

 

دخلت «جمعية التقنيين الغابويين»، من خلال مكتبها الوطني، على خط واقعة تعرض مجموعة من التقنيين الغابويين، يوم الأربعاء ثالث يونيو2020، إلى «هجوم بسلاح ناري للقنص»، من طرف شخص تم ضبطه، حسب الجمعية، في «مخالفة داخل منتزه توبقال»، حيث أعلنت الجمعية عن استنكارها لهذا العمل ، معربة عن «مؤازرتها وتضامنها المطلق واللامشروط مع المعتدى عليهم، ومع كافة التقنيين المتواجدين بالصفوف الأمامية في معركة الحفاظ على الموارد الغابوية وتثمينها»، يقول بيان الجمعية، مؤكدا «أن الاعتداء الجسدي على التقنيين، أثناء مزاولة مهامهم الميدانية، أضحى متكررا، وظاهرة تستدعي من المسؤولين دراستها وإيجاد ما يمكن من الحلول لها»، منوها «بالعمل الجبار الذي يقوم به التقنيون الغابويون، ومساعدوهم، لمحاربة القنص العشوائي الذي اتخذ أبعادا متنامية في خضم الحجر الصحي الناتج عن جائحة كوفيد 19»، ومن خلال بيانها وجهت الجمعية شكره للسلطات المعنية بعد اعتقال القناص المعتدي على زملائهم.

وشددت الجمعية على مطالبتها بتطبيق القانون و«الضرب بيد من حديد على أيدي من يعمدون إلى الاعتداء على موظفي المياه والغابات»، و«ضرورة رد الاعتبار والتحفيز المادي والمعنوي للتقنيين القائمين بالمهام الخطيرة في سبيل حماية الثروة الغابوية والوحيشية التي تعتبر موروثا ثمينا للأجيال الحالية والمستقبلية»، مع «وجوب حماية التقنيين ضد شتى أنواع المخاطر التي يتعرضون لها، ومساندتهم لأداء مهامهم الجسيمة».
واستهلت الجمعية بيانها باستعراض واقعة تعرض مجموعة التقنيين الغابويين إلى ما وصفته بـ «هجوم بالسلاح الناري المستعمل في القنص»، وذلك «بعد مباغتة المهاجم متلبسا بحيازة سلاح ناري داخل المنتزه الوطني لتوبقال المتواجد بجماعة أجوكاك بإقليم الحوز»، و«كان منهمكا وقتها في مطاردة حيوان الأروية (أداد بالأمازيغية)، mouflon à manchettes بغاية اقتناصه عشوائيا، علما بأنه من الأصناف الحيوانية المحمية بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية الحيوانات المهددة بالانقراض».
وبحسب البيان، فقد» نجا أحد التقنيين الغابويين بأعجوبة من موت محقق»، بعد أن «انبطح أرضا حين عمد القناص المعني بالأمر إلى إطلاق عيارين ناريين، بشكل مباشر»، الفعل الذي أثار استنكارا واسعا بين أوساط أفراد المياه والغابات، وعلى ضوئه أسرع المكتب الوطني ل «جمعية التقنيين الغابويين» إلى عقد اجتماع طارئ «من أجل الاستماع لخلية تتبع الأحداث، والبحث عن السبل الممكنة لمواجهة تنامي الاعتداءات التي تهدد سلامة وحياة العاملين بالميدان الغابوي على الصعيد الوطني».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 10/06/2020

أخبار مرتبطة

بعد سلسلة من الإجراءات والمساطر التي ترمي إلى جعل كل الجماعات الترابية التابعة لعمالة الصخيرات مدنا بدون سكن صفيحي، وكذا

ناشدت أسرة من مدينه أزيلال كل الجهات المسؤولة والمختصة من أجل التدخل للبحث عن ابنها المتغيب الذي انقطعت أخباره في

يشتكي عدد من سكان دوار اسكار مما يعتبرونه عزلة يعيشونها بسبب الحالة التي آلت إليها الطريق الرابطة بين الدوار ومركز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *