بعد سنة من إغلاق مقلع بسيدي بوعباد … أوضاع عشرات العمال تزداد تأزما ومطالب بتدخل الجهات المسؤولة

أشار بيان لنقابة ا.ع.ش.م بخنيفرة، إلى أن وضعية عمال مقلع «سميتراك»، بجبل بورحي لسيدي بوعباد (جماعة سيدي لامين)، ازدادت تأزما «بعد سنة من تعريضهم للتشريد إثر إغلاق المقلع، صباح الثلاثاء 30 مارس 2021»، دونما «وضع حقوقهم ولا أرزاقهم بعين الاعتبار، سيما في وقت رمضان وتداعيات ظروف جائحة كوفيد 19»، لافتا الى مراسلة «عدد من الجهات المسؤولة، ومطالبتها» بـ «إعادة النظر» في تلك الخطوة التي زادت الوضع الاجتماعي بالمنطقة «هشاشة وتأزما».
وتطرق المصدر نفسه لما «ترتب عن قرار اغلاق المقلع باعتباره مصدر عيش العمال وقوتهم اليومي»، مذكرا بـ «تأثير الاغلاق على حياة 180 عاملا، والعديد منهم عملوا بالمقلع لمدة تتراوح ما بين 30 و40 سنة»، معربا، في بيان جديد، عن مدى القلق تجاه ما وصفه ب «الوضع المزري لعمال المقلع المغلق» الذي «جاء إغلاقه مؤقتا ليصبح دائما»، دون أن يفوت البيان النقابي استعراض «حيثيات ملف المقلع وكلمة القضاء فيه، مقابل إصرار لجنة المقالع على الاستمرار في إغلاقه».
وبحسب ما أكدته النقابة في بيان، توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، أن «كابوس الإغلاق لم يراع الوضع الاجتماعي للعمال وأسرهم، وتأثير عطالتهم على حياتهم وأوضاعهم، حيث أضحوا يؤمنون إيمانا جازما بأن هذا الوضع الذي فرض عليهم لحسابات لا يد لهم فيها، لم يعد قابلا للتحمل، خصوصا أنهم قد جُرِّدوا من كرامتهم بعد ما أضحوا عاجزين عن توفير حتى الرغيف لأبنائهم، فما بالك بمتطلبات القوت اليومي وواجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء، ومصاريف التمدرس والتطبيب والملبس».
واستحضارا لقساوة الظروف التي باتت أسر عمال المقلع المغلق ، تئن تحت وطأتها، والتي زادتها تأزما الظرفية الاستثنائية الناتجة عن الإجراءات الحمائية المتخذة في سياق التصدي لتفشي فيروس كورونا، يبقى مستعجلا ، تقول فعاليات جمعوية وحقوقية، تدخل الجهات المسؤولة للعمل على «إنصاف «العمال المعنيين، من خلال العمل على «توفير البديل الاقتصادي» الناجع، الذي يمكنهم من التخلص من تداعيات البطالة وفواتيرها الاجتماعية الثقيلة المتعددة الأوجه.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 03/03/2022