بعد فوزه على حسنية أكادير ( 0 – 2 ) : الرجاء يستعيد كرسي الزعامة

تمكن، أول أمس الثلاثاء، فريق الرجاء البيضاوي من استعادة مركز الزعامة، الذي سيشكل بدون شك موضوع صراع قوي بينه وبين غريمه التقليدي الوداد البيضاوي خلال هذا الثلث الأخير من البطولة الاحترافية، وذلك على أرضية ملعب أدرار أمام حسنية أكادير في مباراة أدارها الحكم ياسين بوسليم. وقد عرفت المباراة منذ انطلاقتها، وتحديدا في الدقيقة 3، تسجيل هدف مبكر للرجاء أربك حسابات المحليين. فعلى إثر كرة تابثة نفذها بشكل مباغت ومفاجئ محسن متولي ليمرر لسفيان رحيمي الذي سيتمكن من أن يسكن الكرة في الشباك من قذفة خدعت الحارس الحواصلي.
هذا الهدف المبكر كان له تأثيره على لاعبي الحسنية الذين لم يظهروا أي شيء ما عدا بعض المحاولات الخجولة التي كان من ورائها الثنائي السينغالي بكاري ماني وماليك سيسي، فيما هداف  الفريق كريم البركاوي بقي طيلة هذا الشوط، بل وطيلة المقابلة ككل، معزولا ولا يتوصل بالعدد الكافي من التمريرات التي يمكنه ترجمة بعضها إلى أهداف. وتبقى خلال هذا الشوط أهم فرصة للمحليين تلك التي أتيحت من كرة تابثة، على مشارف معترك الرجاء، نفذها صاحب الاختصاص المهدي أوبيلا لكن قذفته انتهت بين يدي الحارس الزنيتي.
خلال الشوط الثاني، تأكدت سيطرة الرجاء على مجريات المباراة وتمكن مهاجمها حميد أحداد من تسجيل ثان مبكر، جاء في حدود الدقيقة 49، وذلك من تمريرة طويلة باليد للحارس الزنيتي الذي وصلت كرته للمهاجم المتألق والسريع رحيمي. هذا الأخير  استطاع بسرعته الإفلات من رقابة المدافعين ليمرر كرة على طبق من ذهب لأحداد الذي لم يجد أدنى صعوبة في هزم الحارس الأكاديري. واستمرت المباراة على نفس الإيقاع والمنوال، حتى آخر نفس من المباراة، بين فريق محلي غابت عنه الفعالية وفريق بيضاوي يلعب بشكل جماعي ومنظم ويتطلع بقوة لانتزاع لقب بطولة الموسم الحالي.
عموما، ففريق الحسنية مطالب بأن يراجع حساباته خلال ما تبقى من دورات. والأكيد أنه خلال مبارتيه الأخيرتين افتقد خدمات بعض لاعبيه الأساسيين، بالأخص على  مستوى خط الدفاع بغياب الثنائي البوفتيني والخنبوبي، وظهر تأثير هذا الغياب منذ المباراة أمام نهضة الزمامرة. وتنتظر الفريق خلال الدورة المقبلة رحلة طويلة إلى تطوان لمواجهة فريق الحمامة البيضاء، وهو مطالب بحكم موقعه في الترتيب أن يناقش هذه المباراة وغيرها من المباريات، التي سيلعب منها خمسة بأكادير وأربعة خارج الميدان، بالجدية اللازمة حتى يفلت بجلده من المنطقة المكهربة.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 13/08/2020