بعد مرور أكثر من سنة على معاينة البقعة الأرضية المعنية : تأخر انطلاق مشروع إحداث نواة جامعية بالخميسات يثير التساؤلات؟

 

منذ أكثر من سنة، وتحديدا يوم 3غشت2021، وارتباطا بمشروع إقامة نواة جامعية بمدينة الخميسات، زار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني آنذاك عاصمة زمور  رفقة وفد رسمي، حيث تمت معاينة المنطقة و البقعة الأرضية التي من المنتظر أن يتم فوقها بناء هذه المؤسسة الجامعية ، والتي حددت تكلفتها وكذا الجهات المساهمة، مع تحديد 3 سنوات كسقف زمني لإخراج المشروع إلى حيز الوجود. ومن بين ما جاء في كلمة المسؤول الحكومي حينذاك «أنه تم التفكير منذ سنين في موضوع تمكين شباب الإقليم من ولوج التعليم العالي وفي ظروف حسنة، عوض تحمل مشاق التنقل إلى الرباط وغيرها من المدن، مع إحداث حي جامعي، وسيتم فتح مسالك بالمدينة ابتداء من شتنبر 2021، وسيتنقل الأساتذة إلى هنا لتدريس مادتي الإقتصاد والقانون، والهدف هو تقليص الفوارق الاجتماعية…»؟
بعد هذه المعاينة كان أمل سكان الإقليم الشروع في أشغال البناء وانطلاق  الورش في أقرب وقت،  إلا أن الأشغال لم تنطلق ليسود الإنتظار من جديد ، وتطرح التساؤلات المقلقة عن مصير هذا المشروع وإبداء التخوفات من أن يتبخر الحلم؟
وقد سبق أن تحركت فعاليات منتمية لمختلف التنظيمات الجمعوية، مبدية وجهات نظرها حول كيفية التعامل مع ما هو  متداول في شأن هذا المرفق الهام  وحيثيات إنجاز المشروع، وعدم انطلاق الدراسة بمؤسستين تربويتين بالمدينة، وما هي التبريرات؟ وخلصت إحدى الهيئات المحلية إلى «أن هذا الوضع لا يمكن تفسيره إلا أنه تكريس لسياسة التهميش والإقصاء وعدم التعامل الجدي مع انتظارات الساكنة».
هذا وخلال الدورة الإستثنائية للمجلس الإقليمي للخميسات – في مستهل الشهر الماضي – أثير من جديد موضوع النواة الجامعية، حيث طرحت تدخلات أعضاء من المجلس، تساؤلات بشأن «التأخير الحاصل في إنجاز هذا المشروع الحيوي بالنسبة لآلاف الأسر المنتمية لمختلف جماعات الاقليم، والتي يواجه أبناؤها صعوبات عديدة من أجل مواصلة المسار الدراسي الجامعي، جراء التنقل خارج النفوذ الترابي للإقليم وما يستوجبه ذلك من مصاريف مرهقة»؟


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 22/09/2022